يلعب اختيار شريك الحياة المُناسب دوراً مهماً في تحقيق السعادة والتناغم بين الزوجين، والتخلّص من المخاوف والشكوك التي تنتابهما حول مُستقبل العلاقة ونجاحها، ولا ننسى ضرورة تحلّي كل منهما بالوعي والنُضج الكافي ومعرفة أهميّة هذا القرار وتأثيره على حياته لاحقاً، وبالتالي التأني والصبر وأخذ الوقت الكافي في الاختيار، إضافةً لمُراعاة بعص الصفات والمعايير المهمة التي ستُذكر لاحقاً والتي قد تتوفر في شريك الحياة المُناسب، ومنها:

 

١- لا شك بأنّ الاختيار السليم لشريك الحياة يضمن للشريكين حياةً زوجيةً غايةً في الحب، والسعادة، والطمأنينة، والاستقرار النفسي، والعاطفي، فهو إنمّا زواج بني على أساساتٍ علميةٍ، ومنطقيةٍ مدروسةٍ، لا على أساساتٍ لا عماد لها كالمال، والجاه، والحسب، والنسب، والجمال، وفيما يلي الأسس الموصي بها لاختيار شريك الحياة.

٢- التكافؤ في المستوى الديني والأخلاقي الذي يحمله الشاب، فالإنسان الخلوق وصاحب الدين الراقي هو أجدى الناس بالحفاظ على المرأة ومعاملتها أحسن معاملة، فهذه العلاقة الأبدية تحتاج من الإنسان أن يختار من يتحلى بخلقٍ حسنٍ، ومعاملةٍ حسنة.

٣- العلم والثقافة: فنحن في كونٍ متغيرٍ، ومتجددٍ، ومليءٍ بالمعلومات، فيجب على الشريك أن يتحلى ولو بالحد الأدنى من العلم، والثقافة لضمان حياةٍ مستقبليةٍ سليمةٍ، وتعاملٍ سليمٍ بين الشريكين، ولبناء جيلٍ واعٍ، وعلى قدر عال من الثقافة، ويجب أن يتحقق التقارب في المستوى الفكري بين الشريكين، تجنباً لحدوث الخلافات، والشقاقات، والنزاعات، على أبسط أمور الحياة الزوجيّة.

٤- البيئة المحيطة والأسرة: فلكل بيئة وأسرة أسلوب في التعامل والحياة العامة، فيجب اختيار الأسرة والبيئة المناسبة والمتقاربة بين الشريكين، تجنّباً لحدوث التصادمات في المستقبل بين الشريكين نتيجة الاختلافات الكبيرة في نظام الأسرة والبيئة المحيطة.

٥- المظهر الخارجي: ولا نقصد أن يكون شريك الحياة بمواصفات جمالٍ عالميةٍ، ومقاييسٍ غير عاديةٍ، إنّما أن يكون الشكل مقبولاً لدى كلٍ من الطرفين، وأن تتحقّق الراحة والسكينة لدى كلٍ منهما، فالقبول الشكلي بينهما أساسيٌ، نظرا لأنّ الحياة الزوجية مسيرة عمرٍ، وليست فترة زمنية قصيرة بين طرفين. 

 

٦- التقارب في المستوى الإجتماعي والمادي بين الزوجين تجنّباً لحدوث مشاكل وخلافات ماديّة حادة فيما بعد .

 


الاستشارية علياء حسين الصافي