المشكلة ..
الفراغ تلك الآفة التي تقضي على سلامة الفكر لدى الانسان وتسبب حالة من الخلل النفسي في قضاء وقته بهدوء، حيث تأخذ منه سلاسل الأفكار الايجابية لتحل محلها سلبياتها ، فيؤدي ذلك تآكل طاقته والتوجه نحو العيش في وديان الكسل والإنكسار .
وكما أشار مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة ببعض المشاكل التي يسببها وقت الفراغ ويذكر منها :-
وقت الفراغ إن استمر لفترة طويلة نسبياً، فإنه سيؤدي إلى الكثير من الأمراض النفسية والاضطرابات والإصابة بالإكتئاب .فكما قال المثل الانجليزي، إن الشيطان يفتح أبواباً من أبوابه للعاطلين عن العمل، خاصة الشباب، فيلجأ الشاب أحياناً إلى عمل أشياء سلبية للقضاء على وقت الفراغ، كالتسكّع بالشوارع أو الوقوف أمام مدرسة البنات ومعاكستهن، أو مرافقة أصدقاء السوء مما يؤدي إلى الإنحراف .
وقت الفراغ يكسب صاحبه بعضاً من العادات السيئة كالتدخين ... بحجة إنه يريد أن ينسى ما يعاني منه في وقت الفراغ . يؤدي وقت الفراغ إلى المشاحنات والاضطرابات بين أفراد العائلة، أو بين الجيران، و ذلك بسبب عدم وجود عمل جدي و مهم يملأ هذا الوقت .
الحل ..
هناك بعض الأمور التي نستطيع من خلالها القضاء على أوقات الفراغ التي تعصف بنا بين حين وآخر منها :-
1. الهواية حيث أنها تأخذنا إلى التعلم والاستفادة أكثر من الشيء الذي تهواه عقولنا، فتساعدنا بذلك على قضاء وقتٍ ممتعِ دون أن نشعر بمقدار ما أخذته من زمن، فالهواية لها عدة ميزات منها أنها تريح الأعصاب وتجعل الإنسان هادئاً و تعدل له مزاجه .
2. استغلال وقت الفراغ بممارسة الرياضة بشكل يومي؛ وذلك لكي يشعر الانسان بالالتزام اليومي لما يقوم به، أيضاً هذه ستكون فرصة جيدة للتعرف على أناس جدد، يبني معهم بعض الصداقات، و يستمتع معهم، خاصة إذا وجد هناك شيئاً مشتركاً بينه وبينهم .
3. إستثمار الوقت بالحضور لبعض الندوات أو الدروس الدينية في المساجد أو المراكز الثقافية، فهذا الأمر يكسب الإنسان معلومات أكثر، ويوسع مداركه ويوعيه على كثير من الأمور التي كان يجهلها .
4. الاشتراك بالأعمال التطوعية، من خلال هذه الأعمال فإن الإنسان يشعر بسعادة لا يضاهيها شيئاً أكبر منها ، لأنه سيعمل على تقديم الخير لمجتمعه وللناس، فمثلاً عندما يشترك بحملة لتنظيف الشوارع و دهن الأرصفة، فقد ساعد في تقديم المساعدة لمجتمعه، وحافظ على نظافة بلده، وحينما يشارك في تقديم المساعدات للفقراء، فأنه قد أدخل البهجة و السرور على قلوب هؤلاء الناس، أيضا قراءة الكتب تعتبر من الأمور ذات الفائدة القصوى في استغلال وقت الفراغ ، وخير كتاب يُقرأ هو القران الكريم وتدبّر معانيه، فمن الممكن وضع برنامج يخصص فيه كل يوم يقراءة جزء محدد ، ويمكن أيضاً قراءة الكتب أو القصص المسلية أو المجلات وحتى الجرائد حيث إن القراءة تزيد من معلوماتنا وتثقفنا أكثر وأكثر .
ولا مانع من حل الكلمات المتقاطعة التي تساعد على تنشيط وتحريك الذاكرة ، وكذلك القيام بالرحلات مع بعض الأصدقاء، أو القيام بالزيارات إلى الأهل والأقارب .
مركز الإرشاد الاسري
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري