ليت حياتي ربيع دائم .. أهرب اليه من خريف الخوف ومن صقيع الخرافات ومن قيود عادات عقيمة وقيعان افكار باليات تصارع كياني وتهدد زهور حياتي فتحرقها بلهيب صيف قاسي وتتركها ذابلة عند بوابة الزمن ...

أشتاق لنفسي ! فأنا كما الطبيعة ، قد أبرق وأرعد حين تحكم علي الأقدار بما ﻻ تطيقه روحي ، وأهدأ وأهب السعادة حين تروق لي صفحات العمر ...

أتنفس رائحة البحر لاشعر باﻻمان ، والبس زرقة السماء كي اشعر بالزهو ، اتقمص القمر كي اعيش السمو ، انتظر الغروب ﻻودعه دون كلام كي انفرد بالليل غزلا طويلا ...

هكذا انا ... كما الطبيعة ... فصول ومواسم ...

فعند جدائل شعري فصل شتائي ، يمطر بانسياب بين اخيلة اصابعي ، وبين عذرية افكاري ، حلم ربيعي يفصح عن نيف وعشرين من الأعوام ، وعلى حافة توقي وشوقي للقادم من جهة السماء ، لظى انتظار ، ربما صيرته اللهفة خريف مستدام . 

فبين بَرَد الجنون وجمر الإنتظار ... أنا .

ايمان كاظم الحجيمي