كم جميلة هي عطايا ربي ...
كم جميل أنت يا ولدي ... فعيونك التي تمازحني كزهرة صباح خجولة ... ولمستك الناعمة كما المخمل ... وقبضتك الصغيرة ، وابتسامتك التي تلاطفها اجنحة الملائكة ... تحملني لعالم آخر مليء بالبراءة وعواطف الأمومة .
سأحفظ تلك اﻻيام الجميلة ــ صوراً وذكريات ــ في خاطري ، سأقصها لك حين تكبر ، وسأذكرك بحناني واهتمامي ، وأريك صور تحمل دﻻئل عشقي لك يا نور حياتي ، وسأحكي لك حكايات جميلة ؛ وحتى حزينة ...
سأروي لك ما جرى على رضيع كربلاء ؛ لتستقر في أعماق ذاتك كما استقرارها في وجودي ...
نعم يا ولدي ، هذه هي الحياة ليست جميلة كما تخبرنا عنها قصص اﻻطفال ؛ فجمالها هو عملك وطاعتك لربك وليست زينتها الفانية ...
ارجوك ... ﻻ تنسى كلماتي ، وأحفظها في ورقة صغيرة بين دفاترك القديمة ، وأهمس بها يوماً لمسمع صغيرك الذي سيأتي يومآ ما لينير حياتك ، مثل اشراقة نورك في حياتي ، فقد ﻻ اكون يومها في الوجود ...
ايمان كاظم الحجيمي
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري