تستفيق الجراح على صوت الخيول الاتيات بعويل  الموت ...

وسليل السيف وصراخ الثاكلات ...

تجمعت صور الخيام ذات المقام الرفيع بقلوبنا ...

لتضم تحت ثناياها اليتامى كما النجوم ...

حيث ربات العفاف يسردن الحكايا بعد ان يجن الليل ...

وتأكل الاحلام اصوات الذئاب ...

من يلم اشلاء الحقيقة ...

ومن يواري سوءة التاريخ ...

من يسقي كتاب الله بالتقوى ...

من يمسح الاخطاء عنا ...

كربلاء مدي يديك كي ارتوي بترابهم ...

واغتسل بغبارك .

كي يطمئن القلب .

اني  تيممت بهم قبل الصلاة ...

بشفاه نهرك يا فرات صرخة ...

تأبى الهواد ...

هي قصة ...

بل ... غصة بفم الزمان ...

نوح كالثاكلات الحافظات خدورهن ...

رغم السياط ...

بهن عناد ...

بشفاهك ... عتب ... ثم لوم لموجك ... ما اخمد النيران ...

ما اطفأ حر العطاشى  ...

ما فجر الشطآن غيضا ...

على كف تهاوى ...

وسهام ... اكلت عيون الحق ...

ذاك الحسين ... في العراء .

وعياله تسبى  .

تساق بلا كفيل .

تصرخ يتامى الطف  .

آن أوان الرحيل ...

 

 

لقاء عبد الواحد