وللعتبى مكان وزمان ...

هناك ... على اعتاب الزمن السحيق ... عند العام  61 هـ ، وقت الظهيرة بعيد الصلاة ، صلاة الشهادة ، وعند اللحظة التي قل فيها الناصر والمعين  .

وهنا ...

على ارض كربلاء ... حيث الرمل والعطش واشلاء مقدسات ... وصوت ثكلى ...

ولها بلسان الحال عتبى ، تجرها لوعة ...

ودمعة .

وربما شمعة ...

اليك   ...

قصي علينا يا أرض كربلاء ...

كيف كان حال اﻻجساد بالعراء ...

وكيف اختلطت رمالكِ بتلك الدماء ...

وكيف نحر فيكِ رضيعا دون ان يحظى بماء ...

وكيف ارتفع فيكِ صوت الشماتة على صوت البكاء ...

وكيف لم تُزلزلي ، بعدما قطعت رؤوس الشهداء ...

وكيف تركتِ السبايا ترحل عنكِ دون عزاء ...

و كيف ...... وكيف ..... يا أرض كربلاء ...

ايمان كاظم