لم تقف الحرب الإعلامية التي يتعرض لها الإسلام عند شكلها العسكري بل تعدى الامر ليشمل الغزو الثقافي الممنهج، الى جانب تسخير التطور الالكتروني، لتشويه الصورة الناصعة لذلك الدين السمح، ولعل الصورة باتت واضحة من خلال الحملة التي تشهدها صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي برفع راية (لا اله الا الله) واتخاذها غطاء شرعي لأعمال القتل والذبح والتهجير والتمثيل بالقتلى وغيرها من الأمور التي نهى عنها الإسلام جملة وتفصيلا .

فضلاً عن بروز ظاهرة الحملات الشعواء، التي تبنتها دول غربية ارادت ان تغسل عارها وتلصقه جزافا بالمجتمع العربي، بل بالمجتمع الإسلامي على وجه التحديد، تلك الظاهرة التي تتمثل بقضية العنف ضد المرأة من خلال نشر تقارير أعدتها منظمات متعددة من ابرزها منظمة الأمم المتحدة ومنظمات مجتمع مدني مختلفة ، وشرعت الى فتح مراكز متعددة في عدد من الدول العربية لإقامة الدورات التثقيفية حول تثقيف الفرد العربي بطرق التعامل الصحيحة مع العائلة والأولاد، ولعل العراق بات من اكثر الدول الذي توجه له تلك الاتهامات معللين سبب ذلك للأوضاع الصعبة التي يعيشها الفرد العراقي والتي باتت تشكل عامل مهم ورئيسي بتزايد حالات العنف ضد المرأة في العراق .

هذه الصورة المشوهة التي ترسمها اياد خفية تقف خلفها منظمات غربية، تناست بان المجتمع العراقي يعد اول مجتمع بل المجتمع الفريد الذي يمنح الحياة الزوجية اهتمام كبير، تصل الى حد القداسة، ولعل مجالس العزاء التي باتت تقام بشكل يومي في معظم محافظات العراق لا تخلو من ذكر قضية سبايا الطف لتندب وتشجب تعرض السيدة زينب عليها السلام للضرب من قبل احفاد الشيطان، ليعلن التشيع باسره انتظاره المرتقب لإمام زمانه لغرض القصاص من مرتكبي هذه الجريمة والاخذ بثأر الحوراء .

ومن هنا ندعو تلك المنظمات ان تجد لنا مثال واحد لامة تدافع عن حق امرأة تم ضربها بعد ان قتل حماها، الى جانب سعي احفادها ومحبيها لتوثيق تلك الحادثة في المنظمات الانسانية ومنظمات حقوق الانسان ولازالت المطالبات قائمة رغم مرور اكثر من (1375) عاما .

ولاء الصفار