موضة نقش الوشم على الجسم برغم ما رافقها من تحريم ديني ومخاطر صحية افضت  الى العديد من الامراض الجلدية والعضوية وصعوبة بالغة في ازالته صحيا، الا ان معظم الشباب والفتيات يتهافتون على تلك المراكز واضعين اجسادهم تحت رحمة الوشام الذي غالبا ما يعد لهم مسبقا عروضا مختلفة ومتنوعة لصور ورسومات غريبة لاختيار الوشم المطلوب كلا بحسب رغبته وقناعته .

ولان القضية موضع البحث اخذت مديات واسعة ومخيفة بعد ان برزت حالات بالغة الخطورة لامراض طارئة على المجتمع العراقي .. بحثنا في هذا الموضوع المجتمعي المهم من باب التوعية والارشادات لفتياتنا وشبابنا الذين يتهافتون على تلك المراكز غير آبهين بما يترتب عليهم من مساوئ صحية له. 

مخاطر ودلالات
هذه الموضة المنتشرة الان بين صفوف الشباب للأسف جعلتنا نبحث في آثارها وسلبياتها وقد تبين من خلال التقارير الطبية لبعض الواشمين انها تسبب متاعب وخطورة ! ويمكن فقدان الحياة اذا تعرض الواشم الى الامراض الانتقالية والمعدية .
فالشباب المهووسين بالنقوش على الجلد الذي يعد عملا يحمل دلالات غير انسانية للشخص نفسه لما تترتب عليه من ايذاء للنفس وما يتعرض له المتوشم من خطر الامراض و المخاطر المترتبة على الوشم لاسيما الابر التي تستخدم فيه اذا كانت غير معقمة او ملوثة فانها تسبب التهاب الكبد الوبائي والايدز، وبعضها يسبب البكتريا الجلدية، وان غالبية واضعي الوشم الدائمي يندمون عليه بعد فترة وجيزة لصعوبة ازالته لاسيما اذا كان في اماكن واضحة على الجسم, اذ تتطلب إزالته مدة طويلة بالليزر او بالمواد الكيمياوية الاخرى مما يفضي الى اثار جانبية خطيرة وحساسية في الجلد.. وقد لايتوافق الوشم مع فصيلة الدم او نوع ادمة الجلد مما يسبب تعبا في الاوعية الدموية.. وقد تبين أن عيادات الجلدية استقبلت قبل فترة وجيزة شباب يعانون من تحسسات جلدية وتقرحات واكزيما شديدة شوهت اجسادهم بفعل الوشم والاصرار على ازالته بعد مدة !!

وحالة اخرى كان من الصعب معالجتها بعدما كشفت التقارير الطبية والتحليلات انه مصاب بالايدز.. وحينما اكتشف المرض انهار وتعرض الى حالة نفسية من جراء وقع الخبر عليه وعدم تصديقه للنتائج .

لذلك ننصح الشباب والنساء كافة بالعدول عن هذه التقليعة الغربية والابتعاد عن مراكزها واوهامها لما تسببه من مخاطر على حياتهم  

تحذير ورقابة

وزارة  الصحة العراقية متمثلة بالرقابة الصحية،  حذرت اصحاب صالونات الوشم التي لاتحتوي على الشروط الصحية باغلاقها، للمحافظة على صحة الشباب الذين يتواجدون بكثرة في محال الوشامة المنتشرة في أغلب الأماكن الا ان طابع اخفاء مواقع تواجدها، وعدم وضع لافتات تدليلية تعرف بها كانت السبب في الافلات من المسائلات والمنع المترتب عليها.. فضلا عن اقتصار روادها على المترددين واصدقائهم الذين يجذبون الزبائن بحذر! او هناك مبررات اخرى تسير بسهولة امام المغريات المادية والمحسوبية . 

 

واحة المرأة