الشقيقة :

مرض مزمن من امراض الجهاز العصبي يسبب صداع نصفي نابض فضلا عن بعض الأعراض المرافقة لنوبة الصداع ومنها الغثيان أو القيء وفرط التحسس للضوء والروائح وفي بعض الحالات فقد التوازن وقد ينتقل الصداع من جهة معينة ليشمل جانبي الرأس ومدة هذه النوبة تتراوح ما بين ساعتين إلى 72 ساعة حسب شدة الإصابة . لم يتوصل العلم إلى تصنيف دقيق لسبب هذا المرض فما بين العوامل البيئية والوراثية وتبدل معدلات الهورمونات في الجسم تتنوع أسباب حدوث الإصابة . وتتعرض النساء بعد مرحلة البلوغ لهذا المرض بمعدل ثلاثة أضعاف مما يتعرض له الرجال .

ويعد مرض الشقيقة من الأمراض التي لم يُكتشف لها علاج شافٍ لحد الآن بالرغم من مواصلة العلم للبحث عن علاج ثوري للتخلص من هذا المرض نهائيا  ولكن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن يعتمدها المصاب للتخفيف من حدة الصداع وتباعد الفترة الزمنية بين نوبة وأخرى فضلا عن وجود بدائل كثيرة للمسكنات التي تساعد المريض على تجاوز الألم وباقي الأعراض .

الإصابة عند النساء :

ترتفع نسبة الإصابة عند النساء مقارنة مع معدل الإصابة عند الرجل مع ان في مرحلة ما قبل البلوغ الأمر عكس ذلك فيكون معدل الإصابة عند الفتيان اكثر من الإناث ويفسر هذا بسبب اختلاف وتبدل الهورمونات لدى السيدات ومن الملفت إن النساء المصابات بهذا المرض يعانين من نوبة واحدة على الأقل أثناء الدورة الشهرية  ولا يعانين من نوباته اثناء فترة الحمل او تنخفض بشكل كبير وعند انقطاع الدورة الشهرية (سن اليأس) عند السيدات تختفي اثار الاصابة بالشقيقة تبعا للانقطاع .

النمط اليومي والغذائي وعلاقته بظهور النوبة :

يمكن لمريض الشقيقة ان يتجنب نوبة الصداع باعتماده على نمط حياة مستقر لأن الاختلاف في نمط الحياة اليومي من اكثر أسباب ظهور النوبة فمثلا السفر والسهر لفترات متأخرة على غير العادة و الجهد النفسي او الجسدي و غيرها من الأمور تزيد من احتمالية الصداع يضاف لذلك أن عدم تناول وجبة الفطور أيضا عامل مهم يسبب الصداع .  ومن الأمور التي يجب الامتناع عنها لمريض الشقيقة هي المكسرات والجبن والموز والشوكولاته وفرط تناول الحلويات والكولا وهذا طبعا يترواح من مريض لآخر أي ان هناك بعض المرضى يساعد نوع من الاطعمة الممنوعة على حدة نوبة الصداع دون الممنوعات الأخرى .

أعراض الشقيقة :

تكون أعراض المرض واضحة للطبيب المختص لذا من السهولة أن يشخص الأخصائي هذا المرض بلحاظ ان هناك أسباب أخرى للصداع ولذلك فيُطلب من المريض أن يجري فحوصات للبصر والجيوب الأنفية والأذن لأن أي خلل في هذه المناطق قد يؤدي للصداع وأن كانت الفحوصات سليمة يتوجه لفحص المفراس الحلزوني للتأكد من عدم وجود ورم أو ما شابه وبعدها تطابق الفحوصات مع أعراض المريض بالأجمال وعندها يكون التشخيص دقيق ونهائي .

العلاج

هناك مجموعة من الأدوية ألتي يمكنها أن تقطع النوبة في غضون دقائق فحقنة الفولتارين يمكنها أن تخمد نوبة الصداع فورا لكن على المريض أن يحذر من فرط استخدام عموم الأدوية المسكنة والمعالجة لأن لا يوجد دواء لا يحتوي على أثار جانبية بعد فترة من الاستخدام , كما أن هناك بعض العلاجات التي تؤخذ لفترة معينة لتمنح المصاب وقاية من توالي هجمات الصداع والتقليل من حدة النوبة وتقلص من زمن التعرض لها . لذا ينصح بأن يتعامل المصاب مع مرض الشقيقة بالاعتماد على نمطية الحياة اليومية وتجنب قائمة الممنوعات وفي حال ظهور النوبة وفي بدايتها لأن بعض المصابين بهذا المرض يستشعرون نوبة الصداع قبل الهجمة عن طريق بعض الاضطرابات البصرية والحسية وحينها يمكن للمريض أن يأخذ قسطا من النوم في غرفة مظلمة وهادئة فذلك يمكن أن يخفف النوبة بصورة ملحوظة .

 

إعداد واحة المرأة