غالباً ما يكون لدى الأطفال طرق خاصة في نقل أخبار المواقف المدرسية او المشاهدات اليومية الاعتيادية, وتتفاوت هذه الطرق ما بين الحقيقة الممزوجة بخيال الطفل, وما بين المبالغة لدرجة التهويل البعيد عن الصحة. وقد يكون هذا الأمر قد صادف العديد من الأمهات وفي اغلب الأحيان ﻻ يتم التعامل مع هذه الحالة بالصورة الصحيحة. فأي تكذيب للطفل او ﻻ مبالاة من الأم لسماعها حكايات وأخبار طفلها قد يولد لديه رد فعل يتمثل ببعد الطفل عن التواصل مع والديه, او شعوره بالحرج من الكلام او اللجوء إلى اقرانه الذين يملكون نفس الخيال الواسع . وهذا مؤشر غير صحي في المجتمع ؛فمن المفترض ان تكون كل أم صديقة لطفلها قبل أن تكون رقيبة عليه وهناك بعض الأساليب الخاصة للتعامل مع هذه الحالة ومنها ان تقوم الأم بالطلب من الطفل تكرار ما يخبرها عنه عدة مرات لأن ذلك يشعره بصورة غير مباشرة انه يبالغ او يضخم ما يقوله فيكرر الأمر كل مرة بصورة موضوعية وواقعية اكثر .او ان تنصت الأم له وبعد ذلك تقوم بتنبيه الطفل انه اكثر من الإثارة في نقل الخبر دون ان تزعجه بأسلوبها فبهذه الأساليب البسيطة تكون الأم قد عودت طفلها على اخبارها بما يحب وان يكون صادق فيما يقول وتكون بذلك هي الأقرب اليه وحافظة لسره وتكون له الصديقة والأم ..
إيمان كاظم الحجيمي
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري