ان الطفل اليتيم الفاقد لاحد ابويه او كلاهما مثل اي طفل اخر يحتاج في المرحلة الاولى من طفولتهِ الى المحبة والامان والاعتزاز لتنمية قدراتهِ النفسية، كما وان المصدر الاساس في توفيرها عند الطفل في هذه المرحلة هما الوالدان، واليتيم يتعرض للحرمان بفقدان احد ابويه ، و لأجل بناء شخصيتهُ بشكل جيد فيجب اتباع الضوابط التالية:-
1. عدم اغراق الطفل بمزيد من المحبة والاهتمام في محاولة لترميم ما ينقصهُ من فقدان، ان هذه المشاعر المفرطة تزيد في شعور اليتيم بالفقدان اكثر.
2. ان الطفل يجب محاسبتهُ على اخطائهُ كما يُحاسب الاطفال الاخرين من دون تمييز ، محاسبة اليتيم كالأخرين من الاولاد تساعده كثيراً على التكيف مع الاطفال المحيطين، جاء في الوصايا التربوية عن المعصومين عليهم السلام: " ادب اليتيم بما تؤدب منه ولدك"
3. حفظ مكانة الفقيد ( الام او الاب) من خلال المديح وتجنب الذم، فالأم التي فقدت زوجها بالموت او الطلاق يجب عليها عدم الاشارة مطلقاً الى ان زوجها هو السبب في المتاعب والمصائب التي تمر بها او انه ذو اخلاق سيئة او غير ذلك، فأن مثل هذه الكلمات لها تأثير سلبي على نفسية الطفل الذي لا يتم استقراره العاطفي و توازنه النفسي الا من خلال الترابط المتين بين والديه اولاً ولها تأثير على علاقة الطفل مع شريك المستقبل ثانياً .
4. ينبغي للام ان تشجع طفلها ان كان صبياً على مرافقة الذكور والتعامل معهم كل يوم ومنذ ان يبلغ السنتين حتى يتعلم ميول الخاصة بالذكور كما وان ترك الصبي الفاقد لأبية معاشرة الذكور سوف تًطبع ميولهِ بميول انثوية غريبة عليه ممل يزيد في عدم تكيفهِ واستقرارهِ النفسي.
5. من الحكمة ان تعقد الام الصلة الحميمة بين الطفل وافراد عائلتهِ ممن يحملون المحبة والمودة له بالتغاضي عن اخطاء الكبار بحقها وتجاوزاتهم ان وجدت من اجل مصلحة الطفل كالجد والعم والخال ، ان العلاقة الحميمة بين الطفل الفاقد لأبيه وخصوصاً الصبي يوفر له المزيج المتنوع من المحبة والامان .
الاستشارية : حنين الحسناوي/ الإرشاد الأسري
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري