تواجه المرأة العديد من المشاكل الزوجية وبعض هذه المشاكل يكون سببها الزوج او الزوجة وبعضها بسبب الظروف الاجتماعية والبعض الأخر نتيجة لأسباب عدة قد تجتمع معا فتؤثر على استمرارية الزواج .

ومهما تعددت الأسباب فهناك حلول جذرية او مؤقتة ، يقع الكثير منها على عاتق المرأة بشكل كبير ، حيث تعتمد هذه الحلول الى حد بعيد على ذكاء المرأة وحسن تدبيرها .

ومن جملة المشاكل التي تؤثر على هدوء واستقرار الحياة الزوجية هي عدم فهم الزوجة لمزاج شريكها وعدم إدراكها ان للرجل خصوصية وفكر مغاير لتفكيرها ؛ فتجدها تقتحم لحظات الهدوء والراحة للرجل ، وربما سردها للوقائع اليومية بشيء من التفصيل ومطالبته بأيجاد حلول سريعة وحاسمة ، وهو ما يسبب نفوره من الاستماع والإصغاء وحتى التفاعل وبالتالي ستشكل هذه الحالة مشكلة بين الطرفين .

وهنا يأتي دور المرأة بشكل رئيسي ، وذلك من خلال فهمها هذه الحالة والبحث عن حلول علمية ونفسية لتجنب ذلك ، وهو ما يحتم عليها ان تفكر بأبعاد ونوعية ما تنوي الحديث عنه ، وان تفترض احتمالية انزعاجه من بعض التساؤلات او المواضيع ، هل الوقت ملائم ؟ وهل هناك جدوى في الحديث عن الموضوع الكذائي ؟ وأسئلة اخرى ، من الضروري بمكان ان تطرحها قبل البدء بحديثها مع الزوج .

كما عليها ان تعتمد بحديثها على الهدوء والاختصار واختيار الوقت الملائم للحديث ؛ فليس وقت وصوله من العمل او  متابعته لبرنامج تلفزيوني مشوق او وقت نوم وراحته أوقات ملائمة لهكذا أحاديث ، لأن عامل الوقت مهم جداً في تقبل الزوج لحديثها ومستوى تفاعله معها .

وهناك أمر مهم آخر ؛ على الزوجة فهمه وإدراكه ، وهو فن إدارة الحوار حيث يمكن للزوجة ان تخاطب زوجها بشيء من الذكاء وكثير من اللباقة فتلتزم بوحدة الموضوع وتقلل من وطأة الخبر اذا كان يدعو لانزعاج الزوج ؛ او له مردود سلبي يؤثر عليه .

وعلى المرأة أيضا ان تحذر الانفعال والغضب ؛ وان تتجنب نقل الأمور السطحية التي لا تتعدى كونها أحاديث نسوية قد تتصف بالملالة او التكرار .

وبهذه الإجراءات البسيطة قد تتغلب المرأة على إحدى أهم المشاكل التي تهدد استقرار حياتها الزوجية .

ايمان كاظم الحجيمي