على خالقي في كل الامور توكلي وإليه في الصعاب الشداد توسلي

تلك أنا ... أحيا بأمل دونما عمل، ودعاء لا يسبقه سعي وصبر لا يتبعه جهد ... كذلك الشاب اليهودي الذي جلس ذات يوم أمام بنك ممسكاً بالتوراة داعياً الله ليل نهار كي يكسب جائزة اليانصيب وظل على هذه الحال شهوراً طويلة حتى سئم منه العاملون في ذلك البنك من عامل الامن وحتى مديره، ولما سأل المدير العاملون عن نوع الشهادة التي قام بشرائها، أخبروه أنه لم يتعامل مع البنك مطلقاً ولم يشتري اي شهادات، سوى أنه يريد الربح وتحصيل الاموال دون أن يبذل أي جهد سوى الدعاء والتوسل لله . هل يعقل ذلك ؟! بالطبع لا ...

فالأجر على قدر المشقة وإنما لكل امرئٍ سعيه من بعد التوكل على الله 

أما (التواكل) فقد نهى عنه الشرع كونه فهم خاطئ وقاعدة مغلوطة يتبعها البعض لذا لا تفعلي كما فعلت وانتهجي حسن التوكل على الله الذي يتجلى بالعمل مع تقديم قاعدة اساسية مهمة وهي الدعاء الخفي المتمثل بـ (الأمل) الذي يضم في طيات حروفه القليلة الكثير من حسن الظن والتوقع فيعمل كمحفز ايجابي .

كوني ايجابية وضعي صوراً حقيقية دقيقة لمتطلباتك وأعملي عليها بجد، فالعشوائية والضبابية لا تحقق شيئاً على الاطلاق .

 

نغم المسلماني