تبدو وسن محمد (٥٥ عاماً)، أصغر سناً لحرصها على ممارسة الرياضة بشكل دائم والعناية ببشرتها، وبين فترة واخرى تجري بعض العمليات المساعدة على ديمومة شبابها، مؤكدة أن نتيجة للتطور الكبير في السنوات الأخيرة أصبحت هناك الكثير من الوسائل التي من شأنها أن تمدنا بالصحة والشباب.
في حين يظهر الرجل الخمسيني عماد رحيم أقل سناً من عمره الحقيقي، لجسمه الرياضي وصحته الجيدة، وقيامه قبل أشهر بعملية زراعة الشعر في إيران، إضافة إلى حرصه على أرتداء الثياب الأنيقة والفاخرة، وذات علامات تجارية عالمية، وتحدث عن ذلك بحماس:"اشعر بشباب دائم ونشاط، فأنا محب للحياة والسفر، وممارسة العديد من الرياضات ككرة القدم والسباحة وكرة السلة، كما احرص على زيارة الاطباء بانتظام، للأطمئنان على صحتي، وتناول بعض المكملات الغذائية".
وأشار الموظف محمد صالح إلى أن عمليات التجميل اليوم أيضاً ساهمت بشكل كبير بجعل كثيرين يظهرون أكثر شباباً، ويختلفون عن اعمارهم الحقيقية، كالقيام بحقن البوتوكس والفلر، للتخلص من التجاعيد والخطوط، وزيادة حجم الشفاه والخدين، وتحديد الذقن وقص الاجفان، وعمليات نحت الجسم، وتحسين البشرة بتقنيات حديثة ومتطورة.
ولفتت الموظفة الإربعينية لمياء ياسين إلى أنها لا ترغب بأجراء أي عملية على وجهها، كون لكل سن مظهره الخاص به، الذي ينبغي لكل شخص تقبله، من دون أي تغيير أو تعديل، فالشباب هو شباب القلب والروح.
من جانبه يؤكد زميلها في العمل أحمد صلاح إلى أنه بالرغم من وجود بعض الصلع في رأسه، فهو لا يرغب بأجراء عملية زراعة للشعر، كونه يخشى تلك العمليات، إضافة إلى أنه يود أن يعيش عمره الحقيقي من دون أي تغيرات، ويرى أنه في السنوات السابقة لم تكن عمليات التجميل موجودة، وكثيرون متقبلين ومتصالحين مع اعمارهم واشكالهم، أما اليوم فهناك تقليد للآخرين، لا سيما لمشاهير السوشيال ميديا، كذلك الإعلانات الكثيرة عن هذه المراكز التي تجري عمليات التجميل، وافتتاح الأندية والقاعات الرياضية بكثرة في المدن كافة.
وترى الممرضة براء علي أن البعض يبدو أصغر بالسن، لعدة اسباب ومنها، اهتمامهم بنظامهم الغذائي، واللجوء إلى نظام صحي وعادات يومية جيدة، كممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الخضروات والفيتامينات، والحد من السكريات والدهون، وعدم التدخين كونه يقلل من الكولاجين، الذي له دور رئيسي بالحفاظ على بشرة أكثر شباباً وحيوية، كذلك تناول فيتامين (c)، باستمرار الذي من شأنه منح البشرة ليونة، ومحاربة التجاعيد والخطوط الدقيقة في الوجه، والحد من الجلد المترهل، إضافة إلى كثرة شرب الماء، لجعل بشرتهم أكثر مرونة، ووضع (واقيات الشمس)، التي لها دور مهم بحماية البشرة من التقدم بالسن، والقراءة والإطلاع بشكل متواصل، كونها تحد من الشيخوخة.
مضيفة "وهناك اسباب أخرى تدفع بعض الاشخاص لإجراء العمليات الجراحية أو جلسات التجميل، ومنها التنمر الذي يتعرضون له في صغرهم، ما يدفعهم لتغيير اشكالهم على الرغم من تقدمهم في السن، وتجاوز مرحلة الشباب، إذ تعد تلك كالعقدة النفسية التي رافقتهم منذ عمر صغير، فيلجأ أحدهم لتغيير شكل أنفه أو الخضوع لعملية قص المعدة أو عمل التكميم، بسبب المعاناة من البدانة، إضافة إلى اتباع الموضة الرائجة اليوم، التي تدفع بالكثيرين لا سيما النساء إلى تغيير شفاههن واجسادهن، كذلك بسبب المقارنة التي يقوم بها الآخرون، ما يجعل البعض يشعر بالانتقاص، وأرى أنه علينا في نهاية الأمر بتقبل أشكالنا واعمارنا، ولا بأس من القيام ببعض التعديلات فقط من دون التغيير في الملامح، واستخدام الفلر والبوتوكس، لإعادة النضارة للبشرة، واخفاء علامات التقدم بالسن".
المرفقات
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري