مسألة الاقتداء بنساء آل المصطفى (عليهم السلام) من الأمور المهمة التي على كل امرأة ان تهتدي بهن، وتواصل مهمتها في تثقيف ووعي أهل بيتها والمجتمع الذي تدور فيه سواء كان بالعمل أو الصداقة أو محل الدراسة، فهو من القضايا الدينية التي لابد من التركيز عليها لكي يصبح المجتمع مثقفا وواعيا ومتمسكا بعقيدته في الوقت ذاته، فأرى العديد من النساء ملتزمات حقا بكل ما يخص ترتيبها الخارجي وأناقة حجابها بالشكل الذي يصورها بأحسن شكل اسلامي، وعلى العكس أرى أخريات غير آبهات بتعاليم القرآن وما أنزل فيه من أهمية الحجاب والستر.
وفي تجربة أعدها مهمة وراسخة في مخيلتي منذ أن رصدتها هي أنني أجد أسماء للعديد من الفتيات وهن يحملن أسماء أهل البيت (عليهم السلام) مثل فاطمة وزهراء ورقية وزينب وغيرها ورغم جمالها وروعة نطقها، إلا أنهن غير مقتديات بهذه الشخصيات العظيمة من نساء آل المصطفى سواء بالحجاب أو السلوك، وهذا بالفعل ما ادرك بأنهن لا يستحقن هذه التسمية التي حملنها، فقد كان الحجاب الركن المهم في شخصية زينب (عليها السلام)، هكذا نسمع ونقرأ عن حياتها الشريفة والمباركة، مع أبيها وأخوتها عندما كبرت وبلغت مبلغ النساء، وكيف أن أباها أمير المؤمنين (عليه السلام)، لم يكن يخرجها لزيارة مرقد جدها رسول الله صلى الله عليه وآله، إلا عندما يحل الظلام ليلاً.
كما أن العباءة الزينبية، هي للستر، وهذا ما يجب أن توضحه الأم لابنتها منذ الصغر، وقبل أن تبلغ التاسعة من العمر ومن المستحسن سرد قصص الحجاب عن زينب وسائر نساء وفتيات أهل البيت (عليهم السلام)، وكيف عشن هؤلاء النسوة حياتهن وهن يحملن رسالة القرآن وعقيدة اجدادهن وآبائهن، كما أن الاخلاق والسلوك المتزن والمحافظة على كل صفات المرأة العفيفة الملتزمة هو امر آخر لابد من تثبيته في قاموس فتياتنا ليكون شعارهن أن المرأة مهما صغرت وكبرت هي في محط أنظار الآخرين، وهي قارورة جميلة علينا المحافظة عليها من مايصيبها من خدش او كسر، وأعتقد أننا اليوم نعيش في مجتمع تتقلب فيه الأهواء والمزاجات وينجرف واهي العقل وضعيف الشخصية الى متاهات هذا العالم المتذبذب ومسالك الاعداء في بث الاساليب السيئة في مجتمعنا، وهنا لابد من الانتباه الى كل ذلك والاحتفاظ بما يحلي اخلاقنا وسيرتنا المعطرة بروح الايمان والعقيدة.
المرفقات
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري