في هذا اليوم 


يلتقون الشمس هاهنا

ويزفّونها إلى دارها 

ويتساءلون

ماذا يحدثُ اليوم؟

هل تنتهي عجاف الانتظار

ويأتي الحلم الجميل

الذي سيداوي 

جروح الحيارى؟

بلى

سيأتي الضوء 

عمّا قليل

هنا على جسر الرصافة

في الساعة العاشرة صباحًا

على إيقاع نبضات

القلوب

ترتقبُ الأحبّة 

الفرج

ويعلو على تقاسيم

محيّاها الفرح

آن له الخروج

من مسامات الطين

 في بهائه المعهود

ولكن لا شيء يلوّح في البعيد

سوى قرآن في لوحٍ خشبي

وخيبةٍ تحفر في ذاكرة

أعينهم دمعة

بلا أملٍ تقتربُ الجنازة

(موسى بن جعفر)

مسمومًا

 لا سبيلَ غير البكاء

لقد ماتَ الأمل

وهارون 

رجل السوء يكحّلُ بيضاء

أعينه

إلّا أنّ أعين الفاقدين 

تكوي وجوههم بالدموع

وتبصر حلمها 

يا لخسارتها!.