أراني على الجانبِ الآخر

 من الحزن

ألوّحُ لي بيدٍ مخضّبة بالوجع

من كهف رأسي 

المخضّب بشفق الاشتياق

لها 

وبالأخرى أحملُ 

على كتف روحي

 روحي الراحلة

إلى البياض

لا ظلّ يأويني من الأسى

وحيدٌ أنا وحزين

 أتقلّد مسافات الضّياع

في كلّ اقترابةٍ من المقبرة

مَن يعينني على حملِ قلبي؟

لقد تعبتُ من المسير

والليل يحتفي بالغياب

 ففرحي فصول جفّت

وسقطت مني ابتسامتي

مثلي تمامًا نسيتُ الحياة

ولم يتبقَ مني سوى

خمسة أصابع متشبّثة بقميص

صبرها

فلم يعد للدنيا صوت 

سوى صوت بكائي

ونغمة أنيني تمرُّ على مهلٍ

في أذن قبرها 

عودي إليّ يا زهرة الرُّوح

وخذني إلى هناك

حيث أنتِ

قبلَ أن أطل على المدينة

من مدينة التلاشي

وروحي تبحث عن روحي

لتخلدَ في السكون

وتلتئم جروحَ الفراق

فأنتِ كما اعتدتِ

أن تزيحي الهمّ من

مرايا وجهي المتعب

والآن لم يتبقَ سوى

رؤى الذكريات تحاصرني

فأبكي ، وفي البكاء بوح

أخشى أن يفرّ مني ليعبرَ

الوقت حيث أنتِ فيصيبكِ

بالكآبة، فانكسر

عذرًا يا زهرتي

لكنّها الأوجاع التي كللتني بالألم.