اتصلت احدى الأمهات على مركز الإرشاد الاسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة وكان لديها استشارة حول فطام طفلها البالغ من العمر سنة وتسعة أشهر وكان سؤالها أيهما أفضل الفطام بصورة مفاجئة أم بالتدريج؟

عزيزتي الأم إليك بعض النصائح والارشادات العامة:

الفطام تدريجيا أفضل لأنه لا يترك آثارا سلبية على الطفل، وإن عملية الفطام هي ايقاف الطفل عن الرضاعة سواء كانت الطبيعية أو الاصطناعية وتعويده على تناول الغذاء ويؤكد الكثير من علماء النفس أن الفطام التدريجي هو أفضل أنواع وطرائق الفطام وذلك بأن تبدأ الأم بالتقليل من الرضاعة واستبدالها بالتدريج بالغذاء المناسب لعمر الطفل إلى أن تنهي ذلك عبر برنامج زمني، يصبح فيه الطفل قادرا على تناول الغذاء وهذا يؤدي إلى الاتزان في شخصية الطفل.

أما الفطام بصورة مفاجئة أو بقسوة يترك خبرات سلبية للطفل وأن فطام الطفل بصورة مفاجئة يؤثر على حياته ولا يكون الفطام سهلا، وقد تزيد معه نوبات الغضب التي ينبغي على الأم معالجتها بحكمة وعدم الرجوع عن قرار الفطام من الأمور التي تعكس آثارا سلبية شديدة على الطفل فمثلا في حالة تم الفطام في وقت غير مناسب، كأن يكون الطفل في حاله مرضية مثلا مما يشعر الطفل أن أمه قد تخلت عنه وهو في أمس الحاجة إليها، وخصوصا إذا كانت الرضاعة طبيعية، لأن الأم ليست تقدم الحليب فقط وإنما تقدم معه العطف والحنان وتوفر له الامن والثقة، بالعالم المحيط به.


الاستشارية علياء حسين الصافي