الــروحُ تــسمو مــع الآيــاتِ مَــنْزِلةً


والــعشقُ مــسرى يــشدُّ الحرفَ لهفَا


 والــعرشُ من هالةِ التَّصوير في ولهٍ


بــيــنَ انــتظارٍ يــعيدُ الــبرقَ خــطفَا


قــدْ جــاءَ جــبريلُ بــالبشرى ليحملَها


كــأنَّــهُ الــطــيرُ ...بــالأجــواءِ رفَّـــا


يـــا لــلبشارةِ قــد حــانَتْ فــريضتُهُ


لــلــمــهدِ هــــزَّ ولــلآيــاتِ وفَّـــى


 ظــلالُــهٌ فــي سَــنَاء الــحبِّ مــعجزةٌ


كــأنَّــهُ الــبــدرُ شــقَّ الــكونَ نــصفَا


 وذا بــهــاءٌ، ونـــورٌ بــيــن غــرَّتِــهِ


حــمرٌ شفيفٌ، هوى التصويرَ وصفَا


 مــحمدٌ.. يا صدَى القرآنِ وحيُ رُؤى


بــســتانُ عــلــمٍ يــزيدُ الــفَهمَ عُــرْفَا


 الــثَّــغرُ أعــذبُ مــن نــهرٍ بــمبسمِهِ


يــروي بــهِ الــغَمْرَ شهدًا منهُ أصفَى


ويــنتشي الــدَّوحُ مــن بــستانِ راحته


جــنائنُ الــودِّ تُــغري الــرَّوضَ قطْفَا


مــثلُ الــسَّنابلِ يــا مــولايَ خضرتُها


مــن دونِ حــبِّيكَ يهوِي النَّبْتُ عصفا


تــفــرَّدَ الــوصــفُ مــنصاعًا لــهيبتِهِ


كــالــعــقدِ بــالــلؤلؤِ الــمــنثورِ شــفَّــا


 ضــمَّ الــربيعُ ندى، وازدانَ من حللٍ


حــــتَّــى تــــلامــسَ لــلأنــواءِ كــفَّــا


 لـــكَ الــدموعُ صــلاةً كــنهُهَا ســورٌ


بــعضٌ من الشعرِ يُملي الغيبُ حرفَا


 من ساحلِ العشقِ.. من إشراقِ فكرتهِ


طــافَ الــكمالُ، وشــدَّ الــمَجْدُ لُــطفَا


 مــن بحرِيَ الغمرُ تجري كلُّ أخْيِلَتِي


تــنــصبُّ كــالــغيثِ لــلأيــامِ عــطفَا


 هــذي تــحا يــايَ مــدَّتْ شوقَهَا ولهًا


حــنَّــتْ إلــيــكَ وصــالًا بــاتَ لــهفَا


هـــذي خــبــايايَ أنــفــاسٌ مــعــتَّقةٌ


أوتــارهــا تــطــربُ الــميلادَ عــزفَا


مــاضٍ قــصيدي مــع الآمــالِ أنشده


فــاض الــحنينُ، إلــى الآفــاقِ ضعفَا


مــحــمدٌ يــا جــمالَ الله فــي خَــلَدِي


نــــجــمٌ تــــوقَّــدَ لــلــمــشكاةِ طــيــفَا


 آمــنْتُ فــيكَ، هــنا رؤيــايَ تــتبعني


فــصرتَ لــي مــنْ دعاءِ الغيبِ كهفَا