تتنوع الخدمة الحسينية في عاشوراء لمواكب لا حصر لها وصولا إلى المواكب التثقيفية الهادفة التي تنقل رسالة ثورة الحسين (عليه السلام) بحداثة تتناغم مع مواكبة التطور والثقافات الأخرى للدول الاسلامية، فضلا عما يتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة.

بهذا الجانب كان لمركز الارشاد الاسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة مشاركة واسعة لبرامج متنوعة ضمن مراسيم زيارة الاربعين.

تنقل لنا أسماء جاسم الخفاجي مسؤولة وحدة الاعلام والعلاقات العامة في المركز نبذة من البرامج المقدمة خلال شهري محرم وصفر، حيث قالت: "حرص مركز الارشاد الاسري ان تكون له مشاركة تثقيفية واسعة لمراسيم عاشوراء حيث تضمنت مشاركته عدة برامج منها الكترونية وحضورية في مبنى المركز واخرها ميدانية وارتجالية اثناء زيارة الاربعين، فضلا عن برنامج خاص للأطفال".

 

برامج متنوعة

 لأن الحسين (عليه السلام) نهج علينا الاقتداء به تبنى مركز الارشاد الاسري عدة برامج متنوعة منها ( العَقْلُ ثَوبٌ جَدِيدٌ لا يَبلَى) وهو برنامج الكتروني للفتيات من عمر (12-18) سنة، يقدم ارشادات تحفيزية تربوية وتوعوية تهدف إلى تطوير ذات الفتاة بأسلوب مبسط وحواري عن كل ما تعانيه من مشكلات نفسية، اجتماعية، مدرسية، علمية وذلك يتم بالمناقشة المفتوحة عبر البث المباشر مع احدى الاستشاريات المختصات من كادر المركز.

وهناك حالات يتم تحويلها إلى جلسات مستمرة مع الاستشارية لمتابعتها لحين المعالجة التامة بحسب آلية خاصة تتبعها، و يكون التواصل حضوريًا او الكترونيًا وقد وصل عدد المشتركات في الدورة إلى (٤٠٠) فتاة.

أما برنامج (مجالسُ الذّكرِ) يقام بالتعاون مع مؤسسة الزهراء (عليها السلام) الخيرية وهو برنامج ارشادي ومهني يستهدف النساء المتعففات والأرامل لتقديم لهن المساعدة بالتوجيه والارشاد والعديد من الخدمات.

 

فيما يتضمن برنامج (ثمارُ العَلم العمِل) محاضرات تربوية تخص أساليب التنشئة الاجتماعية للوالدين وتأثيراتها السلبية والايجابية على الأطفال والتسلط والحماية الزائدة والتذبذب في المعاملة والقسوة والنبذ والتفرقة والإهمال وايضا اختلاف طريقة التربية للوالدين، وقد استقطب هذا البرنامج ربات البيوت.

(لا أبْرَحُ حتى أبْلُغَ) عنوان برنامجا آخر بالتعاون مع مركز الإمام الحسين (عليه السلام) الخيري للتنمية والتعليم، يقدم محاضـراتٌ مُلهمةٌ تُعيـدُ بنـاء المفاهيم وتُنَمّي القدرات العقلية والنفسية، حيث تميّزت المحاضرات بأخذ الجوانب الروحية والنفسية والعقلية المعرفية وقد استهدفت طالبات مرحلة الثانوية.

أما برنامج (التوفيق عناية) فقد اقيم لطالبات معهد العقيلة زينب (عليها السلام) للتبليغ الديني، وهو أيضا برنامجا ارشادي فقهي توجيهي.

هذا وقد حرصت ادارة المركز على توفير حضانة للأطفال لراحة المشتركات، كما هناك دورات حضورية ضمن البرامج التي ذكرت آنفًا لتعلم فنون خياطة الملابس والعباءة والأعمال اليدوية مثل فن الكروشية وغيرها للراغبات.

 

وللأطفال نصيب

وحول ما يقدمه المركز للأطفال في شهر عاشوراء استهلت الخفاجي حديثها: تحت شعار

وَهَجٌ يُنير به مَسالك الأحرار..... على مدى الأزمنة ولكلّ الأجيال

تمهيداً منا نحو خيرِ المسارِ...... عن دورةِ الطفل الحُسيني أزحنا الستار.

قدم المركز دورة الكترونية  مختصة بالأطفال حملت عنوان

(نحو سفينة النجاة) وهو برنامج حُسيني إرشادي للأطفال، يهدفُ مسيرهُ في الوصول الى ساحلِ النجاة، والتمسك بعترة الـ البيت (عليهم السلام) الذين هم خيرُ الهُداة، وقد كان برنامجا شاملا يحمل في طياته دروساً من وحي عاشوراء وقصص كارتونية تحكي لهم ما جرى في واقعة كربلاء، بالإضافة الى فقرات عدّة، كالأسئلة والاجوبة والمسابقات الدينية والنشاطات الثقافية والفنية، بلغ عدد المشتركين فيه (340) طفلاً، من مختلف الدول والمحافظات العراقية، تتراوح أعمارهم من (5 إلى12) سنة، هذا وقد قدم المركز شهادات تقديرية للأطفال المشاركون فيها.

 

النصح ثمرة المحبة

 

 وفيما يخص الأعمال الميدانية التي يشرع بيها مركز الارشاد في زيارة الاربعين أفادت أسماء: في الثالث عشر من شهر صفر ينطلق كادر المركز (الإداري والاستشاري) رحلته مع زائرات الاربعين (المشاية) ليقدم برنامجه (النصح ثمرة المحبة) فكانت خدماته مميزة ومنفردة من تعريف الزائرات على خدمات المركز المجانية والاستماع إليهن وتوزيع الفولدرات والإصدارات التربوية والأسرية وإصلاح الذات المتمثلة بالمفكرة الأربعينية التي تقيم سلوك الشخص من خلال المواقف اليومية لمعرفة صدق قوله (لبيك يا حسين) أم مجرد لفظ وذلك على محاور مدن الزائرين الثلاث في مداخل كربلاء المقدسة.