برعاية الأمانة العامّة للعتبة الحسينية المقدسة، أقامت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية/ الوحدة النسوية، وبالتعاون مع شعبة العلاقات النسوية، ندوةً فكريةً بعنوان: (أثر الدعاء في التوازن النفسي للمرأة، محطّات في حياة السيدة زينب (سلام الله عليها))، ألقاها المربي الفاضل سماحة الشيخ حبيب الكاظمي (حفظه الله)، وذلك يوم السبت: 16 / صفر الخير / 1445هـ.
جاءت هذه الندوة استثماراً لوجود الأخوات الحاضرات من مختلف الجامعات العراقية، وكذلك من خارج العراق، للتبرّك والتشرّف بخدمة زائرات الإمام الحسين (عليه السلام) في الزيارة الأربعينية.
افتُتحت الندوة بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، بصوت قارئ العتبتين المقدستين الحاج عادل الكربلائي.
ثمّ افتتحت الدكتورة مريم الياسري الجلسة العلمية، وهي المحاضرة العلمية لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي (حفظه الله)، التي تطرّق فيها إلى أهمّية الارتباط بالله سبحانه وتعالى، والتحصّن بهذا الرابط بقوّة؛ لمواجهة التيارات التي تحاول تقليل عزيمة المرأة وعزيمة الإنسان بشكلٍ عام، وإبعاده بشتّى الطرق والوسائل عن طريق الله.
مركزاً على أهمّية ارتباط الدعاء بوسائل السعي كافّة، وكذلك تقوية روابط المرأة بالله سبحانه وتعالى، وبالقدوة الحيّة لنساء أهل بيت النبوة (سلام الله عليهم)، وضرورة تقوية هذه الرابطة لمواجهة الضغوط النفسية والضغوط الإغرائية المشتّتة التي تواجهها المرأة المعاصرة اليوم.
لذا؛ علينا ألّا نكتفي بوسيلة الدعاء فقط، بل علينا أن نسعى ثمّ ندعو، من خلال التخطيط لحياتنا، والحفاظ على ضوابط الأُسرة وقيمها، من خلال العمل بالتكليف الإلهي والمبادئ الحسينية؛ لبناء أولادنا وتربيتهم تربيةً حسنة، فنكون قدوةً لأنفسنا قبل الآخرين، ثمّ ندعو الله سجانه وتعالى ـ وهو المسدّد والمؤيّد ـ فنكون ممهِّدين لدولة صحاب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
ثمّ اختتم سماحته المجلس بقراءة دعاء الفرج، ومجلس عزاءٍ استذكاراً لوداع السيدة زينب لأخيها الإمام الحسين وإخوتها الشهداء يوم الطف وعودتها إليهم (سلام الله عليهم أجمعين).
وفي ختام الندوة، تقدّمت الدكتورة الياسري بالشكر الجزيل لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي على تلبية الدعوة، وللحضور الكريم على حسن الإصغاء والتفاعل، سائلةً العلي القدير لهم دوام التوفيق والسداد في خدمة سيد الشهداء (عليه السلام).
المرفقات
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري