زحفًا إليكَ، إلى عظيمِ جنابِِكْ

يتوقفُ المعنى إلى أسبابِكْ


روحي تُعاتُبني ، تُذَلِّلُ أدمُعِي  

تهوى الهطولَ على ضفافِ مآبِكْ


 الشوقُ زمَّلَنِي، أثارَ بأضْلُعِي  

 حُزْنًا تجلَّى منْ عميقِ مصابِكْ  

 

فاضَ الحنينُ هنا فمَدَّ جناحَه  

ألِفَ المكوثَ على مدى أسرابِك


وتحيَّرَتْ فيكَ العقولُ بدهشَةٍ  

الرُّوحُ يَفْنِيها سَرَابُ غيابِكْ


تمضي ومُنْيَتُها تواكبُ زينبا

ترثي الأنين على رُبا أحبَابِك


فتعدُّ خطوتَها وجودًا إذْ ترى

كلُّ الموائدِ تستجيرُ ببابِكْ


ولأنها ثَمَلَتْ بعشْقِكَ سيدِّي

تحنُو إليكَ، إلى ورُودِ رحابِكْ 


لمَّا تمرُّ بقدسِها بين المدى 

ترجو الوصولَ لمبتدا أعتابِكْ

 

يانفحةَ الشَّوقِ المُقطَّرِ بالنَّدى 

بكَ تستطيبُ جنائنٌ برضابِكْ


لكَ ياحسينُ الموتُ عرَّجَ مثقلا  

قدْ خطَّ وعدًا من رثاءِ كتابِكْ 


وزُلالُ يغدِقُ من نَعِيمِكَ صافيًا 

في جنَّةِ المأوى معينُ قرابِكْ