يُسبِّحُ عرشُ اللهِ بالرُّزءِ والشَّجى

لوجهٍ تغشَّى بالمآسيَ والرَّدَى


فمن أين أُبدي والجموعُ تواترتْ 

إلى وجهةِ المولى طريقًا مُـمَهَّدَا


لصوتٍ تَعالى بالحقيقة داعيًا

ودَمعٌ هَتُونٌ حين أنهكهُ الصَّدَى


أعدَّتْ مِنَ السُّمِ النَّقيعِ خُلاصةً

سِقاءً مِن الآثامِ في كفِّها بدَا


فَآذَتْ بهِ رُوحَ النبيِّ محمدٍ

تَفطَّرَ عُمْرٌ بالعَناءِ تجسَّدَا


حَرِيٌّ بقلبٍ قد حوى الدِّينُ مجدَهُ

حِرابٌ على الطغيان والجورِ مهَّدَا  


فعادَ انتهاكُ الجرمِ حسًّا مروَّعًا 

وحيدًا توارى ،غيَّبَ الذَّنْبُ فرقدَا 


تقاسمُكَ الأيامُ فيها ظلامةً

نصالٌ تُهيلُ النعشَّ غيَّا مشدَّدا  


خلافٌ لدِين الله عند جَنازةٍ

تَنَاولها سهمٌ وصوَّبها الـعِدَا


يعجُّ إليكَ الوافدون على الأسى

يمرُّون حزنًا بالفيوضاتِ كالنَّدَى


لأَقسُمَ بالزهراء ، جِرحُكَ آيةٌ

لها منهجُ الآياتِ عدًّا مُرَدَّدَا


أنا الهدهدُ الموجوعُ جادَ مُـحلِّقًا

على صحنِكَ الوضَّاءِ عاد مُهَدْهِدَا


ثَراءٌ وتربٌ عابقُ الكونِ طينِهِ

يُؤلِّفُهُ المعنى نشيدًا مُـمَجَدَّا


فخذني كطيفِ النَّازلين فريضةً

إلى قُبَّةِ التَّوحيدِ عُمْرًا تجدَّدَا

الشاعرة عقيلة الربح