يسعى كثيرون إلى التطوير الذاتي في كافة مجالات الحياة العملية والشخصية، كونه يجعلنا أفضل، وأكثر انتاجاً وخبرة ومعرفة، وسهولة في مواجهة المشاكل، وايجاد الحلول لها، ويتم ذلك عبر اكتساب لغة جديدة أو اتقان حرفة مفيدة، أو ممارسة هواية، أو مهارة وتطوير القدرات والطاقات الموجودة لدينا، ويشمل هذا التطوير عدة جوانب، ومنها في الجانب العقلي الذي يعمل على تطوير قدراتنا العقلية وتفكيرنا، وتحسين عاداتنا، وخلق عادات إيجابية ما يجعلنا أكثر تركيزاً في شؤون حياتنا العملية، وتعلم مهارات جديدة ومختلفة، وفي الجانب الجسدي من خلال الحرص على أن يكون الجسد ذو صحة سليمة، واختيار له الأطعمة الصحية، ليكون قادراً على أداء مهامه ووظائفه من دون أمراض وألم، مما ينعكس ذلك بصورة جيدة على الأداء العقلي، وتلبية كافة المهام اليومية المطلوبة منا، أما في الجانب الروحي فأن ذلك يكون بتنمية الحس الروحي والأخلاقي والسمو به، والتطلع إلى مستقبل زاهر.

ويتم التطوير عن طريق التعلم المستمر، لتحقيق النجاح ومواكبة التطورات الحاصلة في العالم، لاسيما في المجال الذي نعمل به، ومعرفة كل شيء عنه، للوصول إلى مستويات عالية من التطور، كما أن تنظيم وإدارة الوقت يعد من المهام التي تعمل على التطوير الذاتي، وترتيب وسرعة الإنجاز بوقت معين، وضرورة الإصغاء إلى الآخرين، والاستماع إلى النصائح التي يقدمونها والحلول، وكسب الخبرات والتعلم من تجاربهم، وكذلك فأن التواصل يعد من المهارات المهمة للتطوير، كالحوار الفعال، والقدرة على النقاش، وإجراء المفاوضات، واستخدام شبكات الإنترنت بطريقة احترافية، والتأقلم مع الظروف المحيطة بنا، والتكيف مع العمل الجماعي، والمرونة والانسيابية، والتثقيف من خلال القراءة المتواصلة في نفس المجال، بالإضافة إلى بناء عادات جديدة تؤثر على حياتنا، والاستمرار والالتزام بها، والإيمان والاعتقاد بالذات والثقة بذاتنا وقدراتنا، لتحقيق كل ما نطمح له، وتغيير الأفكار والتحدث مع الذات بشكل إيجابي، وبرمجة العقل الداخلي، والاستيقاظ مبكراً لتحسين العمل، والتخلص من الخوف والتوتر والقلق نحو الأشياء التي نرغب بالحصول عليها، والابتعاد عن المقارنة بيننا وبين الآخرين، وتجنب التقليد، والتعلم من تجاربنا السابقة.