في الجلسات الحوارية وحين تكون منصتًا للتي تبدو مشاكل أو صعوبات! تراها لا تعدو عن كونها مجموعة من التوقعات الشخصية ومواقف لم تُعالج بطريقة سليمة فتتراكم لتظهر هوجاء في يوم عاصف بالنكد تتبعها غيوم تستمر _قد_ لأيام أو أكثر، كما تَعكرَ مزاج صديقتي حين سمعت كلمة قِيلتْ مزحًا لكنها آذتها وبقيت حزينة لفترة، وحين سألتها عمّا إذا كانتْ تلك الشخصية تعلم بمدى تأثير الكلمة عليها أجابتني: (لا، لا تعلم كما إنها لم تقصد فهي تستغرب انقطاعي عنها)، بعد برهة صمتْ تساءلتْ كيف بإمكاننا أن نخاصم أو نبتعد عن أشخاص هم لا يعلمون ما الذي فعلوه؟ لماذا نعول على الطرف الآخر بقدرة استنتاج مشاعرنا ومزاجنا لما لا نعذر عدم امتلاكه هذه القدرة ونخبره بأننا حقا تألمنا من هذه الكلمة!
إن كثيرا من العلاقات المقطوعة لو تتم مراجعتها نرى أنَّ العامل الأساس هو إما عدم مصارحة الآخر أو ارتفاع سقف التوقع وبالتالي يسود البرود في العلاقة ثم تموت صمتا، فمن النضج أن نترك التوقعات جانبا ونعامل الأفراد بمحض واقع أنهم لا يدركون ما نفكر أو نشعر به تجاههم، فتلك الخيبات أو الشعور بالمظلومية والغربة لم تكن حقيقية بل نحن أدخلناها الواقع واتخذنا اجراءات فردية المقابل لا ذنب له فيها بل سيكون ضحية اللاشيء، متى يحق لنا أن نحاكم عليها من حولنا حين نصرّح بها ونخبرهم بأننا نتوقع منكم هذا الأمر وإن هذه المفردة أذتنا حقا وعلى أساس ردة الفعل يمكن اتخاذ القرار العقلي المناسب.
قد يبدو الأمر مثاليا إلى حدٍ ما لكن ما إن تم اعتماده لأكثر من مرة وتكراره مع المواقف سيكون سنة حسنة لإنقاذ المشاعر من تراكمٍ حصادُه زيادتُه وتأثيره على صحة الانسان النفسية والبدنية والسلوكية أيضا فمع كل خيبة توقع ينشأ سوء ظن، وقلة التواصل مع المجتمع وغيرها مما يستنزف طاقة الانسان.
المرفقات
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري