استطلاع


مع بزوغ هلال شهر رجب الأصب تستعد كثير من العوائل لاستقباله بروحية خاصة والتأهب لأداء بعض الأعمال العبادية واحياء مناسباته، وفي استطلاع للقوارير عن أجوائه

أجابتْ رجاء صاحب: "لعائلتي أجواء خاصة بالليالي البيضاء فنحن نستعد لها روحيا ونقوم بجميع الأعمال فبعد اجتماع أفراد الأسرة على الافطار كل فرد يأخذ زاوية من المنزل وينفرد بالدعاء ليعيش خلوته الخاصة مع الله (عز وجل) سواء بالدعاء او قراءة القرآن الكريم والصلاة، تلك الخلوة تعطينا مساحتنا الخاصة بالاعتراف للباري وطريقة الدعاء ثم نجتمع بعد أن ننهي تلك الخلوة لنجتمع على مائدة السحور والتأهب لصيام الأيام الثلاثة".

فيما قالت اسراء الفتلاوي: "إن هذه الأيام المباركة هي مرهم لقلوبنا المنكسرة، خصوصا مع تزامن ولادة الأمير علي ابن أبي طالب في أول ليلة من هذه الليالي فنحييها بذكر علي عبادة ونضيف لها الأعمال الأخرى ويكون وسيلتنا في الدعاء هو قسيم النار والجنة، ونختمها حزنا في الليلة الخامسة عشرة حيث وداع العقيلة زينب واستشهادها ونحييها حزنا من مجلسٍ الى آخر وختامها نعزي الامام الحسين عليه السلام بأخته الحوراء ونزوره لاستحباب زيارته في هذه الليلة على وجه الخصوص".

أما حنان عبد الأمير: "مع دخول شهر رجب وفي كل عام أخطط لزيارة مراقد أهل البيت (عليهم السلام) حتى أقرأ دعاء "الْحَمْدُ للهِ الَّذي اَشْهَدَنا مَشْهَدَ اَوْلِيائِهِ في رَجَب، وَاَوْجَبَ عَلَيْنا مِنْ حَقِّهِمْ ما قَدْ وَجَبَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، وَعَلى اَوْصِيائِهِ الْحُجُبِ، اَللّـهُمَّ فَكَما اَشْهَدْتَنا مَشْهَدَهُمْ فَاَنْجِزْ لَنا مَوْعِدَهُمْ، وَاَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ، غَيْرَ مُحَلَّئينَ عَنْ وِرْد في دارِ الْمُقامَةِ والْخُلْدِ"، إضافة إلى الأعمال التي وردت في كتاب مفاتيح الجنان وزيارة الحسين (عليه السلام)".

وتحدثتْ فاطمة الحسيني: "حين حلول أشهر الخير (رجب ، وشعبان، ورمضان) تبدأ عائلتي بتجهيز وتحضير طقوسنا الخاصة التي وضعها والدي قبل حلول الأشهر المباركة فحين اقتراب شهر رجب الأصب يبدأ والدي وأمي بتذكيرنا بجلسة عائلية خاصة عن أهمية وبركة هذا الشهر المبارك والعظيم عند الله من خلال أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) بفضائله وثواب أعماله بما يحمل في أيامه ثمار وجوائز ثمينة في الدنيا والأخرة، وبعد ذلك نبدأ أول أيامه بالصيام لنيل القبول والتقرب إلى الله لأجل التمهيد للأيام المباركة (الليالي والأيام البيض) والمناسبات الدينية الخاصة، والقيام بالأعمال والأوراد الوارد ذكرها (في كتاب مفاتيح الجنان) من صيام وصلاة وزيارة الامام الحسين (عليه السلام) في النصف من شهر رجب وقراءة دعاء أم داود الخاص بهذه الايام المباركة".

أما سارة يوسف: "مع حلول شهر رجب تبدأ أمي بالصيام الأشهر الثلاثة المباركة وتحثنا على الصيام فيها، فضلا عن توزيعها لختمات القرآن الكريم على أفراد العائلة، وتشجعنا على القيام بالأعمال وتبدأ هي أولا ثم نكون صفوفا بعدها، كلٌّ في يده كتاب مفاتيح الجنان يقرأ ما به من أدعية ونقوم بالأعمال على قدر المستطاع، ثم الانصات لما يُعرض من مجالس الفرح بولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) وأيضا مجالس العزاء بذكرى استشهاد السيدة زينب (عليها السلام)".

 

فيما قالتْ زينب فاضل: "حول كعكة الاحتفال بميلاد الإمام علي (عليه السلام) أقصّ بطولات الأمير على أولادي وأعلمهم حديث ذكر علي عبادة، وإن هذا الشهر مبارك تكثر فيه العبادات وأعرّج على الجانب الأخلاقي في الدين، ثم أعود إلى الجانب العبادي حتى تكون عبادة أولادي مرتبطة بالمعرفة، وبعد الاحتفال نتوجه الى قراءة بعض الأدعية بصورة جماعية وكذلك الزيارات، وفي ليلة الخامس عشر نصعد الى سطح الدار ونسلم على الإمام الحسين (عليه السلام) عن بعد ونعزيه بوفاة عقيلة الطالبيين (عليها السلام)، هذه الأشهر التي يزداد بها التوجه إلى الله استثمرها بتغذية الأبناء بمختلف القيم الاسلامية الحقة، وثقافة أهل البيت (عليهم السلام)، خصوصا ونحن في بلاد الغربة تختلف العادات والتقاليد والمفاهيم.