نغم النجار: تعلمت أصوله من أيدٍ عراقية عريقة 

نغم النجار، سيدة من بغداد، حاصلة على دبلوم في الهندسة المعمارية وبكالوريوس في الهندسة المدنية، عملت كمحاضرة في الجامعات العراقية لسنوات طويلة، بتدريس مادة الرسم الهندسي قبل أن تترك العراق، لتعيش في الإمارات ومن ثم في بريطانيا

حاورها مركز اعلام المرأة والطفل، حول شغفها بالطبخ، وتأليفها كتاباً خاص بالأكلات العراقية، وإنشائها شركة متخصصة في الطبخ.

*ما هي بداياتكِ في عالم الطبخ؟ وما هي تجاربكِ الأولى؟

عشقت الطبخ منذ طفولتي، ولم تتردد والدتي في تشجيعي ودعمي، لكي اطبخ كل شيء، وتعلمت أصول الطبخ العراقي الأصيل من عائلة عراقية عرفتهم أسرتي، وكذلك الكثير من العوائل العراقية في وقت ليس ببعيد، تشربت منهم أسراره ولم اكتف بذلك، بل اقتنيت عشرات الكتب في مجال الطبخ باللغتين العربية والإنجليزية، فأصبحت مكتبتي عامرة بها، جربت معظم وصفات هذه الكتب، وكررتها لعدة مرات حتى استطعت بعدها أن افهم كل وصفة، وأن أجتهد فيها على حسب ذوقي الخاص.

*ما هي الشركة التي قمتِ بتأسيسها؟ وأين؟ وبماذا اختصت؟

أسست شركة للتجهيزات الغذائية، تخصصت في تجهيز جميع أنواع وأصناف الأكل الشرقي العربي المعتاد تقديمه في المناسبات العائلية والاجتماعية، وكذلك تجهيز الوجبات الغذائية لموظفي الشركات، وذلك في انجلترا منذ العام ٢٠١٨ إلى يومنا هذا، بعد أن دخلت في دورات ومؤسسات متخصصة في التغذية والطبخ.

 

*ما هي التحديات التي واجهتكِ؟ وكيف تغلبتِ عليها؟ ومن الذي يقف بجانبك ويشجعكِ؟

لم أواجه مصاعب أو تحديات كبيرة تذكر في هذا الصدد، وذلك لتواجد كافة أفراد عائلتي معي، مما ساهم في تسهيل كل خطواتي، لتأسيس وإنشاء هذه الشركة

 

*تحدثِ عن كتابك "شغفي في الطبخ"، وهل هي تجربتكِ الأولى بعالم الكتابة؟

ألفت كتابي الأول في الطبخ، صدرت الطبعة الأولى منه في ٢٠٢١، والذي اخترت له أسماً يعبر عن حبي الكبير لها، وهو (شغفي في الطبخ)، وأصدرت الجزء الأول منه، الذي يحتوي على ٤٧٦ صفحة، ويتضمن ما يقارب الخمسمائة وصفة، موزعة على عشرين فصلاً، وقد حاز الكتاب على ثناء وتقدير كل من اقتناه، وحقق نجاحاً ملموساً وبشكل مبهر، وجاء كتابي بكل ما يتلاءم مع احتياجات المرأة العراقية للطبخ المنزلي، واستهدفتُ فيه فئة السيدات الشابات المقبلات على الزواج، أو المتزوجات حديثاً

*ما الهدف من كتابكِ؟ تحدثي عن تلك التجربة؟

أردت أن يكون هذا الكتاب مصدراً مهماً، لتعليم الطبخ لكل المهتمين من نساء أو رجال، واستهدفت تحديداً العراقيات والعربيات ليكون لهن مرجعاً شاملاً، لعمل كافة أنواع الوصفات العراقية والشرقية والعالمية

*من هي ملهمتكِ الأولى بعالم الطبخ؟

كانت ولا تزال السيدة العراقية نزيهة أديب، صاحبة اشمل وأشهر كتاب طبخ عراقي، والتي لم تكن أيضاً قد تخرجت من اي اكاديمية لتعليم الطبخ! ، ولكنها استطاعت أن تجمع في كتابها وصفات من مختلف أنحاء العالم.

*ما هي ردود الأفعال حول الكتاب؟ وهل حصلت على جوائز وشهادات تقديرية؟

لاقى الكتاب وبحمد من الله نجاحاً كبيراً وملحوظاً لم يحققه كتاب طبخ عربي منذ سنوات طويلة، وأقبل على شرائه الكثير من الناس العاديين، وكذلك شيف في الطبخ العراقي الذين هم في بداية مشوارهم العملي، واعتبر الكتاب موسوعة للطبخ، كما وصفه الكثيرون ممن يعملون في مجال التوزيع والنشر، وهو من وجهة نظري ثاني أفضل كتاب طبخ عراقي بعد كتاب السيدة نزيهة أديب رحمها الله، والتي كانت مرجعا لي لتأليفه إذ أردته أن يكون نسخة حديثة من كتاب الطبخ والتغذية للراحلة، ويحتوي على فصول كثيرة منوعة، كما هو معتاد في كتب الطبخ الأخرى، وقد استحدثت فصولاً أخرى منها فصل المحاشي والدولمة، وفصل أطباق العزائم والولائم، وفصل أطباق العشاء العائلي، وفصل الأطباق العالمية.

*هل لديكِ مؤلفات أخرى؟ تحدثي عنها؟

انهيت مؤخراً الجزء الثاني من الكتاب، والذي اعتبره متمماً اساسياً للجزء الأول، استطعت فيه التركيز على المطبخ الرافديني القديم، وأن أعطي نبذة تاريخية بسيطة عن الوصفات القديمة، وقمت بعملها ووضع تفاصيل عنها، كما وقمت بترجمة الجزء الأول من الكتاب إلى اللغة الإنجليزية

*إلى ماذا تطمحين؟ وماهي رسالتك للنساء؟

أن انهي طباعة الجزء الثاني من الكتاب، لإتمام توزيعه ونشره في القريب العاجل، وكذلك أكمال النسخة المترجمة من الجزء الأول

وأتمنى أن تحقق كل امرأة حلمها بالإصرار والتصميم، والنزاهة الحقيقية، والصدق مع الذات، وأؤمن بأن حب العمل الذي نقوم به هو أساس أي نجاح قادم.