اختتمتْ العتبة الحسينية المقدسة فعاليات مهرجان كوثر العصمة الثقافي الدولي الثاني على قاعة (أم ابيها) في جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات، الاثنين ٢٠٢٣/١٢/١٦.

 

وقد انطلقت فعالياته في مرقد الامام الحسين (عليه السلام) يوم الجمعة ١/١٣ ، وبمشاركة واسعة لباحثين من داخل وخارج العراق، حيث تم استلام (١١٣) ملخص بحث، من بينها (٩٨) ملخصا مطابقا للمعايير العلمية، وأعلن عن فوز (١٠) بحوث تمت مناقشتها على عدة أيام، تناولت البحوث حياة وسيرة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وخطبها، ومدوناتها الفكرية، والعلمية ضمن محاور عدة أبرزها محور الأسرة، والعامل النفسي، والعامل التربوي، والفكري، والعقيدة، والمحور الفقهي، والمحور التاريخي.

وقد تضمن حفل الختام تلاوة قرآنية، ووقفةُ حدادٍ على أرواح الشهداء، ومباركة وحضور وكلمة للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة (دام عزه)، وعرض فيلم وثائقي عن الدور النسوي ووحدات العتبة داخل محافظة كربلاء وخارجها، ومشاركة شعرية من دولة الأردن للشاعرة ميسون النوباني، وبحث تربوي للباحثة مريم الخفاجي، وموشح ديني، واستعراض المهارات القرآنية للحافظات وتلاوة جماعية للقارئات الأجنبيات، وتكريم وإحياء ذكر المنتسبات الراحلات بحضور ذويهن.

وقالتْ د. زينب ملا السلطاني " أقيمتْ هذه الفعاليات برعاية سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وفيها من الرسائل ما يبين دور المرأة وأهميتها في المجتمع من جانب وتأسيها واقتداءها بالسيدة صاحبة الذكرى الصديقة فاطمة (عليها السلام) وتسليط الضوء على جوانب حياتها الاجتماعية والسياسية ورسالتها وأهدافها، فضلا عن بيان دور المرأة في العتبة الحسينية المقدسة ونشاطاتها العلمية والثقافية والمهارية، وتوحيد الجهود بين الأقسام والشعب والوحدات لتقديم مختلف النتاجات فالبرنامج لا يعدو عن كونه محفلا لولادة السيدة الطاهرة بل تجمهرا من الجهود المتعاونة فيما بينها لتقديم الأفضل للضيوف القادمين من خارج العراق وداخله، وبما يليق بمقام الصديقة الكبرى".

 

وقالتْ المشاركة د. عواطف عبد الله عبد الحميد من جمهورية السودان لمركز إعلام المرأة والطفل: "هذه المشاركة الثانية لي في كربلاء، وقد شاركتُ في زيارة الأربعين بتقديم بحث وأيضاً في هذا المهرجان قدمتُ بحث الموسوم (دور المرأة في الأسرة والتنمية، السيدة الزهراء أنموذج) وقد ركز البحث على حياة السيدة الزهراء كمربية وزوجة مثالية، وكقيادية وقدوة للمجتمع وخصوصا أنها سيدة نساء العالمين، كانت برامج المهرجان جميلة وهادفة، جمع عدد من الدول بما يقارب (25) دولة مشاركة لتبادل الثقافات والمعارف وأكثر ما ميز هذا المهرجان المعلومات القيمة في البحوث المقدمة عن سيرة السيدة الزهراء القدوة والقيادة، أسأل الله ان تستمر هذه المهرجانات لتلاقح الأفكار والآراء بين الوفود الزائرة والمقيمين في كربلاء المقدسة المدينة الهادئة التي تسكن اليها الانفس".