كل الأمهات ينشدن الهدوء في البيت، فيما تجمع الدراسات التربوية بأن البيت الذي يحتوي على أطفالا وينبعث منه الهدوء، فهذا لا ينعمون فيه بطفولتهم، ولكن هناك بعض الفوارق بين الهدوء المحبب، وبين الفوضى التي تحيل الحياة إلى معركة، فكيف تستطيع الأم أن تربي طفلها بدون ضرب، وأن يتسم بالهدوء؟

 

المرشدة النفسية ضحى السامرائي تقدم لنا نصائح وطرق لتربية الأطفال على الهدوء بدون ضرب:

1-  مصادقة الطفل والنزول إلى مستواه أول طرق النجاح في تربية الطفل وجلب الهدوء إلى المنزل، فلا يمكن أن يسمع الطفل كلامك وأنت تصرخين، اركعي على ركبتيك وانزلي إلى مستواه وسترين النتيجة.

2-  كذلك ابعدي كل ما يمكن أن يسبب الفوضى في البيت عن يد الطفل لكي لا تضطري للصراخ والضرب، فهو بطبعه فضولي.

3-  كما عليك ان تقومي بشرح قواعد التعامل والتصرف داخل الأسرة لأن تجاهل ذلك لا يعطي الطفل القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، مثال ذلك أن يقوم طفلك بتصرف خاطئ أمام ضيوف المنزل فكل ما عليك فعله بهذا الموقف أن تجعليه يتوقف عن هذا التصرف بهدوء دون أن تشرحي هذه القواعد لطفلك أمام الضيوف حتى تعززي ثقة ابنك بنفسه فيجب أن تشرحي له القواعد في التعامل داخل جلسة بينك وبينه فقط.

هدفه في الحياة

اهتمي بالأعمال الإيجابية التي يقوم بها طفلك حتى ولو كانت بسيطة واهتمي أيضاً بمهاراته وكل شيء جميل يقوم بفعله ولا تتجاهلي مجهوده، وقومي بمكافأته عليها وادعميه في أحلامه وطموحاته حتى يعرف هدفه من الحياة وكوني أكبر ناصحة له حتى يثق بك كأم وصديقة فأنت بذلك تحصلين على طفل يعيش في استقرار نفسي وعاطفي ولا يثور أو يصرخ في البيت

لا تتركيه للتلفزيون والأجهزة الالكترونية لأنها تسبب له الضيق وتؤدي لأن يكون عنيفا، وينقل سلوكه لإخوته فيتحول البيت إلى فوضى وعراك دائم

 

مشاركة فعلية

كثير من الأمهات يعتقدن أن تربية الطفل وتوجيهه للصواب وإبعاده عن الخطأ تبدأ مع اكتمال مراحل النمو والنضج العقلي والنفسي له، ما يجعلهم يتغافلون عن كل ما يصدره من أخطاء، في حين أن الدراسات التربوية والنفسية تؤكد أن بداية التربية تبدأ والجنين في بطن أمه أو عندما يتم ستة أشهر.

ذلك يجب على الأم البعد عن العصبية أو العبوس في هذه الفترة، مع البدء في تكوين رابطة قوية مع الطفل من خلال القراءة له وممارسة بعض الألعاب البسيطة وغير المعقدة.

وينصح بمشاركة الأب اللعب معه، ما يجعله يتعود على والده، وأن لديه أبا وأما قادرين على مشاركته ألعابه المفضلة، كما يتعود على شكل والده ويألفه

وأن ما يساعد الروتين الحياتي للطفل على توقع ما يمكن حدوثه، مما يساهم في الحد من المشكلات السلوكية التي قد تظهر لديه في المستقبل.

واتباع لجداول زمنية بالمنزل، موعد للطعام، موعد لقراءة القصص، موعد لممارسة الهوايات، كلَّ ذلك يساعده على تعلمه للأشياء المتوقعة منه، و في فترات زمنية محددة.