حوار:


رحلة شعر حديثة الولادة مكثفة الابداع دخلتْ الى الساحة الابداعية الكربلائية فأصبحتْ رائدة فيها، شيماء فليح داود العلي ماجستير أدب حديث وفي طريقها الى الدكتوراه وفي حوار معها للقوارير قالت:

 

كيف بدأت الرحلة إلى الشعر؟

البداية كانت ارهاصات بسيطة ايام الدراسة الاعدادية، ونضجت بعد حصولي على شهادة الماجستير، كانت أوراقًا مبعثرة هنا وهناك، لملمها عالم الفيس بوك.

 إلى أي نوع من انواع الشعر تنسب شيماء نفسها

الشعر العمودي هو الغالب مع كتابات قليلة في التفعيلة والنثر.

كيف كان مذاق الشعر للوهلة الأولى لدى شيماء؟

الوهلة الأولى للشعر كالوهلة الأخيرة إذا لا بداية له ولا نهاية، علقم الشهد هكذا أُسميه، نتلقّفه كوحي نبي، ونكتبه ككتاب سماويّ، ونعاني أوجاعه كخطيئة، والشعراء معه كما قلتُ ذات شعر عنهم:

وهم يدينون دين الآه شِرعتهم

أن لا يُقال لربّ الشعر قد كفرا

بعد أن غاصت شيماء في الشعر هل الشرب من معينه سهل؟

الشعر يشربنا أولا، تلك ال(الله) التي نلفظها بعد كل عصفٍ شعري اعجابًا، هي تيمم بالماء، نشرب من معينه فندخل فردوس جهنم.

 ألا يا أيها اللاهون

تحت مرابع الشعرِ ..

ألا هل بلّغتْكم

 سورة التحليق

في الأسرِ ؟

بأن جهنمَ الشعراء

 من خمرٍ ومن تمرِ.

وأن جنانكم تشتاقها

يا شقوةَ السكرِ.

 

بين الشعر القديم الموزون المقفى وبين الحديث منه كيف ترى شيماء عالم الوزن؟

عالم الوزن هو عالم مستقل الأمر في الضربة الشعرية ولذا فقد نستطيب قصيدة حديثة تخرج عن مقاييس القصيدة العمودية  وقد لا تروق لنا قصيدة تلتزم بكل المعايير، فالشعر القضية هو أنك لابد من أن تشهق شعرا، حين يكون البيت الشعريّ كرشّة ماءٍ على وجه حالمٍ لم ينم حتى الفجر.

 

مجموعتان شعريتان لشيماء كيف كانت التجربة؟

مجموعتان شعريتان كانتا كجرفيّ نهرٍ حاولا احتضاني وأنا ألفظ آخر وسواسي  وحين فشلا في ذلك كان الماء شفيعا لهما فكانتا: (شيءٌ ..وينطق الماء) (ويممتها بالماء) فكل ما فيهما هو من نصف اسمي فقط وما لم يُكتب بعد هو ذلك ال (شي)

الذي يلوّح لي بالغرق.

هل سنرى شيماء في عالم النثر؟

لي محاولة لم تكتمل بعد عطلتني عنها دراسة الدكتوراه رواية بعنوان (عاقلة حتى تُحب) عسى أن يمهلني العمر فرصة إكمالها.