من عواصف آخر زماننا والتي أطبقت برياحها السوداء المظلمة على مجتمعاتنا الإسلامية حاليا والتي أثارت جبال الهموم على قلوب أغلب بيوتنا ألا وهي ظاهرة فراق الأزواج, الا يا ترى ما هو رأيك بما يجري لشبابنا وكيف نعالجه ونرمي بسهام الحلول له فكر معي ولنقرأها معا من عدة جوانب كيف حصل ؟ ولماذا؟ وما هو الحل؟

 علامات استفهام تضعنا أمام مشكلة اجتماعية خطيرة من أحد عناصرها والتي تعتبر قمة الأسباب البيئة والتربوية والسلوكية لكلا الطرفين وزيادة المتطلبات المادية وقلة القناعة وصبر أحدهما على الاخر, آلت مفاتيح التفاهم والانسجام مغلقة لتنهي حياة شخصين ارتباطا بعلائق وهمية وخيالية، لتفضي إلى واقع مرير ولتظهر حقائق وصور جلية، تعكس ما هم عليه حقيقة من تربية ووعي وادراك لتغيرات جذرية يتطلب الاستمرار والثبات فيها لقراءة بعيدة المدى فيطفو ببدايتها الزبد ويستقر الذهب ,ماذا حصل لنرى هذا الكم الهائل من الطلاق، وبالذات في الأشهر القريبة بحيث عم الخوف والحذر، وعدم الثقة فهل لوسائل التواصل يد الاتهام لما يعرض فيها والانفتاح المطلق، ورؤية حياة وردية وهمية يعيشها روادها دون قيود, وبات الدين والأخلاق والتي جعلها رسولنا الكريم مقياس للزوج الصالح وكذا المنبت والاصل للزوجة واثره في النسل من كان يا ما كان من كل دلك قيل "المرأة عمود والرجل خيمة " فلا يمكن للخيمة الثبات دون العمود فمتى ما كان الأساس قوي للعمود, فهو لا ينهار ولا ترميه رياح الازمات ولا حتى تستطيع امالته متغيرات الزمان بل على العكس تماما, لنلملم ما قد بدأناه ولنشير برموز واضحة لصورة قد تبدو مشوشة للبعض وجلية من باب الاختيار والفحص والتحري عن العوائل من أسباب النجاح والعكس بالعكس, لكل ذلك وغيرها من الأسباب التي تحتاج مناقشة, نعلم ان البناء الاسري أعظم هرم يمكن للفرد المسلم تصميمه وبدقة وحرفية فيظهر هندسة وفكر المصمم الحاذق فيها.