في محكمة الأيام 

يُقدّم سجلَه باستحياء 

يتعثر بعدد خيباته

غربةً لأثنين وفجيعة لثالثة

بأيِّها يبدأ وليس له مسك ختام!

له ذكرى واحدة يرتجي قبولها أيضا مُغلفة بجوع لكنها سليمة من الفقد، الموت، السُّم، الحر، البيداء.

يتوسل بيتيمِها، مسكينِها، أسيرِها، يعلم أنّها الصفحة الأخيرة ثم يشرعُ بعزائه.

ثلاثا منه للظلامة الأولى على فراشه غريبا ليس بجانبه إلا الكوثر ونفسه.

وليست مثلها إلا عددا رزية اقترانه بقطع سماوية موذرة على رمضاء الخلود.

وراقب عددُه بحسرةٍ أجنحةَ الحمام وهي ترفرف تلتمس ظلا لمن توسد السطح.

أتتم تبرأته؟

أيشفع له شعوره بالذنب وإن لم يمسسه اثم غير أنه اقترن بمصائبهم 

فصار الرقم ثلاثة دليلا على جثثٍ تسامتْ بظلامتها.