في اللحظةِ البِكر كما سيّدها

وعند انتصاف الشوقِ الهاشمي.. رأيتهم

واللهفة تسوقهم لموطنه زمراً زمراً

كأنهُ الجنة التي وعدها الله لعبادهِ العلويين 

تُطرق بابُ العزيز

تنتظمُ نظراتهم نحوه

فيفتحها رويداً رويداً.. لتبزغَ شمسُ بسمتهِ بهيبةٍ كما هيبةُ الجد


يناديهِ حُسينهُ :

السلام على وطني الحسني

ومتكأ رأسي

ومداد القلب إن فاضَ المداد


ويهمسُ العباس بوجل :

السلامُ على منبعِ عذوبتي

والساقي القديمُ لساقي النبوءة

السلامُ على قربةِ الله في أرض الظمأ


تبتسمُ لهُ زينبهُ متباهية :

السلام على أب الروحِ ووليدها

و سدرةِ الربيع في بيتِ فاطمةٍ وعلي


وتتلوهم حشود الأرض والسماء في كل ليلةٍ

تأتمُ خلف وجوده لتلمسَ وجودها في كنهه


فَكُلُّ عليٍّ إن بزغ

يعرفهُ فقط من سكن بعضُ الزكي في بعضهِ

(وجدتك بعضي بل وجدتك كُلّي)