السؤال: لدي مراهقة خجلة اجتماعيا لكنها جريئة الكترونيا في التواصل فكيف انمي عندها التواصل الاجتماعي المباشر؟
إليك أيتها الأم الفاضلة لنبحث معا عن أهم الأسباب التي تقف وراء هذا السلوك الذي يحمل في طياته التناقض والازدواج، وهو التذبذب بين الجرأة والخجل، فكيف تكون تلك المراهقة خجلة في الواقع الحالي بينما نجدها جريئة في الواقع الافتراضي؟ انه سؤال يحتاج منا الى معرفة الأسباب وبعد معرفة الأسباب نصل الى العلاج ويمكن تلخيص ذلك بنقاط أهمها؟
اولاً: طبيعة المرحلة التي تعيشها تلك الفتاة وهي مرحلة المراهقة التي تتميز بعدة مزايا وخصائص قد يكون هذا التناقض والازدواجية سببا من أسبابها.
ثانياً: الأسلوب التربوي الذي يستخدمه الوالدين في التعامل مع الأولاد بدأً من المراحل الأولى من حياة الطفل ومرورا بمراحل لاحقة بالمراهقة، فنجد أن استخدام أساليب التي تدعوا إلى العنف والتهديد دور كبير في جعل ذلك الطفل وذلك المراهق غير قادر على التعبير عن رأيه وتصبح أفكاره محدودة بينما نجده أكثر تفاعلا مع من يلبي تلك الاحتياجات.
ثالثاً: إن الخجل ليس حدثاً عابراً بل هو نتاج بنية نفسية وتعبير عن حالة مستديمة ذات صلة وثيقة بالماضي الطفلي وبالمحيط العائلي، فتعيش المراهقة حالة صراع بين نظرة المجتمع المحيط وبين تلك الرغبات الذي يحققه ذلك الواقع الافتراضي في نظر تلك المراهقة.
رابعاً: قد تكون صفة الخجل وسيلة تتخذها المراهقة كقناع تحتمي به.
خامساً: ان لانعدام الثقة بين المراهقة والمحيطين قد يكون سببا لذلك فتبدأ تلك المراهقة بالبحث عَمّن يثق بها ويثق بخبراتها.
ولعلاج تلك المشكلة نتبع ما يأتي:
اولاً: تلبية الحاجات النفسية من اهم الحاجات التي يحتاجها المراهق ذكر كان ام انثى هي الحاجات النفسية ولكي نجعل المراهق يتمتع بالصحة النفسية علينا ان نشبع تلك الحاجات وليكن اشباعها بطريقة متوازنة لا افراط ولا تفريط.
ثانياً: الثقة بالقدرات والتشجيع المستمر للإنجازات.
ثالثاً: الاحترام والاحتواء من أرقى الأساليب التي يحتاجها المراهق والمراهقة.
رابعا: ضرورة اشعار المراهق أو المراهقة بالمرغوبية الاجتماعية.
خامساً: مشاركة المراهق او المراهقة بالآراء وطرح الأفكار ومناقشتها.
المرفقات
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري