"لذلك سُمّيَ خبيثًا لأنه يتمرد ويسيطر على الجسم بسهولة دون أن يشعر به أحد مجرد ارتفاع حرارة بسيط، أخذته إلى المستوصف، نصحوني بمتابعة حالته ما ظهرتْ آثار على قدمه، كنقاط سوداء مثلا، بعد أسبوع ظهرتْ بعض الاثار على قدمه، بعد الفحص عرفنا أنّ فيه سرطان الدم (اللوكيميا)" هذا ما قاله والد المريض (أبو الفضل) لواحة المرأة.

مع انتشار الأمراض وخطورتها لا بد للعوائل أن تتابع أطفالها وأي تغيير يحصل في الجسم حتى وإن كان بسيطًا لابد من مراجعة طبيبا مختصا، حتى تتم متابعة أي مرض في بدايته واتخاذ العلاج اللازم له، سلسلة من نصائح وآراء من المرضى الراقدين في مؤسسة وارث لعلاج الأورام:

قصّتْ ديان باجي (والدة الطفل المريض من الكوت) لواحة المرأة:" بداية شعرتْ بتورم في رقبته أخذته مباشرة إلى الطبيب فطلب منا خزعة بعدها أخذته إلى طبيبٍ آخر وبعد أن أخذ الخزعة تبين أنه مرض سرطان، فأي انتفاخ مثير للريبة يجب أن يُعرض على الطبيب"

وعن خدمات المؤسسة مدحتْ قائلة:" حقيقة خدمات لا يمكن وصفها والتعبير عنها، فمن الناحية المادية فجميع الخدمات مجانية للأطفال وحتى سكن ذويهم والطعام، ومن الناحية المعنوية فيوجد مختصون على مدار الساعة يتابعون حالة الطفل النفسية ويكونون معه أثناء أخذ العلاج وبعده، فضلا عن غرف الألعاب والحدائق، في الحقيقة أخذت ابني إلى الإمام الحسين (عليه السلام) وأخبرته بأن يشكره ويدعو لمن كانت له اليد ببناء مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام".

وقال خيري الطالقاني (والد أحد الأطفال): " كانت مبادرة وجود مستشفى خاصة للأورام مبادرة جيدة والتميز كان في إنها مجانية فشكرا للقائمين عليها بدايةً من المرجعية وإلى المتولي الشرعي وحتى الكوادر، لمسنا علاجات غير موجودة في العراق، وتعامل متفرد، حقيقة يجب أن نثمن هذه الجهود ونضع يد فوق أخرى لبقاء هذا الصرح الخدمي"

منال مهدي (والدة مريض من بغداد): "بداية بدأ الاصفرار يغزو وجهه، وبعد التحاليل وجدنا هناك خلل في الصفائح ثم أجرينا مجموعة من التحاليل، وتأكدنا من وجود المرض، أتيت الى مؤسسة الوارث ولله الحمد الخدمات جدا مميزة والتعامل أكثر من المتوقع، فلا نشعر بوجود أولادنا, تتلقفهم أيدي الممرضات، فضلا عن دكتور حسن خليفة الذي يزور الأطفال بشكل مستمر ويشرف على حالتهم بصورة مباشرة، فهنيئا للقائمين على المؤسسة فنحن لا نترك الدعاء لهم أبدا".

والجدير بالذكر أن مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام تُعالج الأطفال مجانا، وبعد انطلاق مبادرة فيض الإمام الحسين (عليه السلام) أصبح العلاج مجاني لجميع مرضى لسرطان، وتستمر المبادرة الى الخامس والعشرين من شهر ديسمبر، وهذه المبادرة أُطلقتْ تيمنًا بذكرى ولادة السيدة زينب (عليها السلام).