أقامَ معهد العقيلة للتبليغ الإسلامي احتفالية بذكرى مولد عقيلة الهاشميين والصدّيقة الصغرى السيدة زينب (عليها السلام)، واحتفالا بإطفاء الشمعة السادسة لذكرى تأسيسه، الأحد 12/12، على قاعة الاحتفالات فيه.

واستضاف الحفل سماحة الشيخ أحمد الصافي مسؤول قسم الشؤون الدينية، وسماحة الشيخ أحمد العاملي مسؤول شعبة المعاهد الدينية، وعدد من الأخوات الكريمات من مسؤولات شعب ووحدات العتبة الحسينية المقدسة، إضافة إلى كوكبة من الأخوات من مؤسسات علمية واجتماعية أخرى.

في كلمته تحدّث سماحة الشيخ أحمد الصافي حول طموح وخطط القائمين على المعهد للطالبات بعد التخرج، وأهم تلك الخطط إعداد المدرسات والكاتبات، والباحثات "فلا بد أن نوفّر هذه الكوادر، ولا بد من رسم برنامج لتحقيق هذا الهدف، وكما يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): منهومان لا يشبع طالبهما، طالب العلم وطالب الدنيا".

بينما أشار الشيخ أحمد العاملي في خطابه إلى جوانب من شخصية السيدة زينب (عليها السلام) التي نتشرّف بالانتماء إلى اسمها ونهجها، تلك الشخصية الفذّة التي شابهت أمها الصدّيقة الكبرى، وهي عابدة آل عليّ التي ارتبطت بالله بالعبادة الواعية، نستلهم منها دروس العفة والحياء؛ فالحياء هو الحجاب الحقيقي، ونتعلّم منها كيف نتعاطى إذا حلّت بنا محنة، وكيفية قيادة المحنة.

ووجّه سماحته خطابه للحاضرات بقوله: "كونوا زينبيات؛ لأن السيدة زينب لم تكن امرأة عادية عاشت حياة روتينية كحياة الكثيرين الذين يمرّون مرور الكرام؛ بل أرادت أن يكون لها دورا عظيما، فكنوا زينبيات تمثلوها في حبها لله، واخلاصها وشعورها بالمسؤولية تجاه الدين.

إن نداء السيدة زينب يحيا في قلوب الملايين من عشّاقها، المتلهّفين لزيارتها والتبرّك بمرقدها المقدس".

كما تضمّن الاحتفال كلمة الكادر التدريسي ألقتها الدكتورة بشرى حنون، وفقرة المسابقات، وفقرة الموشح الديني لفرقة الإنشاد التابعة للمعهد، وأهازيج ولائية للأستاذة مريم رسول، وكلمة الطالبات ألقتها الطالبة زهراء قاسم، إضافة إلى فقرات العرافة المنوعة والتي قدّمتها الطالبة قادسية خالد.

وفي ختام الحفل تمّ تكريم الكادر التدريسي والإداري للمعهد من قبل سماحة الشيخ أحمد الصافي دام توفيقه، بينما تمّ تكريم الطالبات المتفوقات للعام الدراسي المنصرم في لقاء خاص (متزامن مع وقت الحفل) مع سماحة المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي دام عزّه بحضور مديرة المعهد.

وتضمن الاحتفال معرضا للأشغال اليدوية، والوسائل التوضيحية المنوعة من أعمال طالبات المعهد.