في أي تجمع في العالم أو حوادث معينة لا بد من وجود المسعفين لنقل الحالات الطارئة والمساهمة في تقليل الضرر، ومثل ذلك تجمع الأربعين المليوني حيث الإقبال إلى الحسين (عليه السلام) سيرا لأيام, وهذا السير وما تلحقه أحيانا من قلة النوم وتورم الأقدام، ووجود بعض أصحاب الأمراض المزمنة والكبار في السن، ولأجل كل ذلك تم توفير كادر من النساء المسعفات في الضريح المقدس والصحن الشريف.

وقالتْ لواحة المرأة مسؤولة المسعفات خلود البياتي: "بتوجيه مباشر من سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة ورعاية ودعم رئيس جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات الدكتورة زينب السلطاني تم تشكيل فريق تطوعي من طالبات الجامعة فضلا عن الفريق الأساسي للتشرف بتقديم الإسعافات الأولية للزائرات على مدى أربع وعشرين ساعة، توزعتْ المسعفات على باب السلطانية وباب الكرامة وسرداب الحجة والضريح المقدس والصحن الشريف وبواقع ثلاث وأربعون متطوعة، لمساعدة الحالات الحرجة وإغاثة الملهوف ونقلهم إلى المفارز الموجودة داخل الحرم، وقد تتطلب الحالات أحيانا إحالة الى مستشفى السفير".

 

وقالتْ حنان (مسعفة من الحلة): "انضممنا الى فريق (رحماء بينهم) الإسعافي للتشرف بتقديم الخدمة الصحية للزائرين أثناء الحوادث مثل الرضوض والكسور وغيرها من الحالات التي تصيب الزائرة، وحملنا شعار (إغاثة الملهوف) أسوة بالإمام الحسين (عليه السلام) عسى أن يكتبنا من الخدام ويشملنا بنظرة منه".

 

وعبرتْ رقية وسام (طالبة ومتطوعة) عن تجربتها: "هذه السنة الأولى لي في التطوع في فريق (رحماء بينهم) كلمات الشكر التي كانت تنهال علينا من الزائرين كانت تعطي دعما معنويا، ولقد تم توزيعنا على عدة أماكن بواقع ثلاث مجموعات خلال أربع وعشرين ساعة العمل مستمر في الفريق وقد كانت الغاية من المشاركة تقديم الخدمة لزائري أبي عبد الله لما لهم من الفضل عند الله ونسأل الله القبول".

 

وشكرتْ الزائرة فاطمة الفريق قائلة: "لقد تم استقبالنا بكل ود وتعامل انساني وأخذتُ العلاج الملائم مع الاهتمام والكلمات التي هي من أخلاق خادمات الإمام الحسين (عليه السلام) فهنيئا لهن هذه الخدمة وادعو الباري أن يوفقهم ويبارك بجهودهم".

 

والجدير بالذكر أن عمر الفريق أكثر من سبعة سنوات ولا زال معطاءً في المناسبات المليونية وغيرها.