الحج إلى الحسين (عليه السلام) سيرا في زيارة الأربعين المليونية يحتاج الى الكثير من التنظيم والاستعداد حتى تتوفر سبل الراحة للزائر، فضلا عن احتياج الزائر الى التوجيه فيما يخص هذه الزيارة من آدابها وسننها وغيرها، ومعرفة فضلها وهذه الجهود تبنتها شعبة التبليغ بجدارة بجميع وحداتها.


التبليغ الديني النسوي

وعن ذلك أوضحت مسؤولة وحدة شؤون المبلغات في شعبة التبليغ الديني النسوي لواحة المرأة: "نحن على أتم الاستعداد لخدمة الامام الحسين (عليه السلام) فقد اختبرنا المبلغات المتطوعات فضلا عن كادرنا من المبلغات والبالغ خمسٌ وخمسون مبلغة من المحافظات وثمان وثمانون في كربلاء، وتتوزع المبلغات على مدن الزائرين على طريق بغداد والنجف ومدخل كربلاء على طريق الحلة، فضلا عن بعض المواكب، وهناك مبلغات يتوزعن عبر المحافظات فمبلغات البصرة بعد انتهاء الزوار في المحافظة يلتحقن للخدمة في كربلاء وهكذا نعمل في منظومة تعاونية مع جميع العتبات والمواكب التابعة لها".

وأضافتْ: "إن عمل المبلغات تعليمي توعوي فمن تعليم الزائرات الوضوء وتوجيههن نحو الحجاب الشرعي، الى استقبال بعض اسئلتهن والاجابة عنها، وحتى حلّ بعض القضايا الاجتماعية".


وحدة آداب الزيارة

أما وحدة آداب الزيارة فتنصب جهودها في توعية الزائرات وارشادهن وقالتْ بتول السلطاني (مسؤولة الوحدة): "إن دور المبلغات في الوحدة النصح وإرشاد الزائرين القادمين لإداء الزيارة والاهتمام بالقيم والمبادئ التي دعا إليها الدين الإسلامي وأهل البيت (عليهم السلام)، وتوجيه الزائرات بأساليب محببة الى آداب الزيارة التي من الضروري مراعاتها في الصحن الشريف والضريح المقدس، وإعطاء التوجيهيات الدينية والأخلاقية للزائرات، وفي بعض الأحيان حلّ المشاكل الأسريّة.

فضلا عن دور (المبلّغ الدوّار) والذي يتكون فريق عمله من (12) منتسبة، إضافة الى المتطوعات في هذا المجال لتنبيه الزائرات الى بعض الأمور الواجب مراعاتها، كالنوم في الصحن الشريف أو الاهتمام بالحجاب وحتى ارتفاع الصوت وغيرها".


وحدة التعليم القرآني

وللمحطات القرآنية جمالها الخاص على طرق الزائرين وهذا الجمال ينبثق من دورها الأساسي والمهم وعن ذلك الدور قالتْ انتصار فاضل (مسؤولة وحدة التعليم القرآني): "الوحدة من الوحدات الناشطة بكفاءة الكوادر الموجودة وبتوفيق من الله وتسديد من سيد الشهداء (عليه السلام) وهي مهمة جليلة وخدمة شريفة ألا وهي تعليم القرآن الكريم في كل أوقات السنة ولا سيما في زيارة الأربعين بإقامة المحطات القرآنية التي من شأنها تصحيح قراءة القرآن الكريم وخصوصا سورة الفاتحة التي إذا كان هناك خطأ في لفظها قد يكون اشكال في الصلاة، هذا المشروع الذي أخذ صداه فانشر في أغلب المواكب المؤدية الى كربلاء فضلا عن مراكز الخدمة التابعة للعتبات المقدسة وكذلك في الحائر الحسيني، الذي يعد مكان انطلاق المشروع وفيه تُعقد كل المحاضرات والدروس التعليمية وفيه دربنا الكوادر وبمختلف اللغات ومنها الإنكليزية والفارسية".

وأضافتْ: "هناك مشروع لمحاضرات خاصة عن القرآن الكريم تشمل التفسير والتدبر، ومشروع الختمة القرآنية الذي نوزعه على شكل قصاصات لمن يريد الاشتراك فيها وتهدى الى سيد الشهداء (عليه السلام)، إضافة الى المحطات الحضورية هناك محطات الكترونية تقوم بإعمال مكثفة تضاف لها الدورات المختصة بتعليم القرآن الكريم من كل جوانبه، وهذا ما تقوم به كوادرنا فضلا عن المتطوعات في شتى المحافظات والذي يصل عددهن الى 70 متطوعة".


وحدة الإعلام

أما عن دور وحدة الاعلام في الشعبة تحدث زهرة ابراهيم (مسؤولة الوحدة): "إن دور الاعلام يسير بخط متوازي مع دور الشعبة فكل تلك النشاطات ينقلها الى المجتمع الاعلام بكل أنواعه، فمن إدارة الموقع وحتى وسائل التواصل، وهذا الدور التكميلي مهم في مواجهة نقل الصورة الحقيقة للمرأة الشيعية بنتاجها وتميزها ونشاطها في المجتمع، هذه الصورة التي من الضرورة تثبيتها في قبال الصور الأخرى التي ينقلها الاعلام الآخر". 


والجدير بالذكر أن شعبة التبليغ وما فيها من وحدات تسعى لتثقيف المرأة ودعهما وتعبئتها تعبئة دينية سليمة لتكون انموذج في العالم الشيعي بصورة عامة والكربلائي بصورة خاصة.