اشتهرتْ كثيرا الطباعة على الملابس التي تتضمن كتابات وصورا اجنبية ذات مغزى ومعانٍ غريبة غير مفهومة بعضهم يفقه دلالة ما يلبسه وآخرون لا يعرفون دلالاته، تجذبهم الألوان والماركات العالمية والموديلات المتعددة، الا انها لاتتماشى مع مجتمعاتنا ذات التقاليد والعادات المعروفة.

ان ما يفعله الشباب اليوم هو تقليد للغرب وابتعاد عن الهوية الإسلامية والعربية، فالكتابة باللغة الانجليزية تحمل أبعادا مختلفة منها تكريس لفكرة تفوق هذه اللغة على لغتنا العربية، إضافة إلى عرض عبارات تمثل ثقافة غريبة عنا وقد تسيء إلينا لكن التقليد وعدم الشعور بالثقة هو الذي يجعل الشباب يتجهون هذا الاتجاه.

إليكم رؤية ثلاثية الأبعاد

 علم النفس  

كرار الحسيني _ماجستير علم نفس واستشاري تربوي:

 الأطفال فئة مستهدفة من جماعات عبدة الشيطان (الماسونية) من خلال الملابس أو الأغاني التي تنشرها بين المراهقين وذلك لإبعادهم عن الدين الإسلامي الحنيف وتشجيعهم على الإلحاد ببعض الرموز والملابس التي أضحت تحمل أشكالا ورموزا مخيفة فمن الهياكل العظمية إلى الصلبان والجماجم إلى الصور المخلة وحتى المشجعة على العنف وإراقة الدماء فضلا عن الايماءات والإيحاءات في اليد بحركات ماسونية شيطانية

وعلاجها يكون بتعريفهم بالحركة الماسونية وأهدافها ومحاولاتها المستمرة لطمس الهوية الإسلامية, وترجمة عدد من الكتابات التي تطبع على الملابس التي يرتدونها دون علم, كذلك حثهم على الابتعاد عنها والتمسك بتعاليم الأئمة المعصومين (عليهم السلام), والمتابعة المستمرة لهم عن طريق إدارة المدرسة أو المرشد التربوي ومحاولة عدم لبس اي شخص من الملابس التي تحتوي على كتابات أو رموز ماسونية, في حالة لم يستجب التلميذ إلى نصائح الإدارة يتم إدخال ولي الأمر وإيصال مخاطرها إليهم ليكونوا هم الحلقة الأكبر والداعم الرئيس لتربية الأطفال, تقديم عدد من المسرحيات التوعوية التي تترك أثراً في نفوس التلاميذ ضد الماسونية وأعمالها, ومنع التلاميذ من ارتداء الملابس التي تحتوي على هذه الرموز, استخدام إحدى استراتيجيات تعديل السلوك: (التعزيز، العقاب، العقد (المقايضة)، التعلم بالنموذج (النمذجة)، التصحيح الزائد، الاقصاء، التشكيل.

 

  رأي الدين

  الشيخ حسن ذاكري (محقق)

 الدين يقول إذا كان ترويجا للباطل فيكون حراما، ولا نستطيع تحديد زوايا المسؤولية لأنها تقع على عاتق الجميع بداية من الأبوين ثم الى أعلى سلطة في الدولة، فدور المؤسسات الدينية هي قائمة به من توعية ونصح وتوجيه وبيان العقائد، لكن المسألة المهمة في الموضوع أن الطرف المقابل للشاب من الضروري أن يكون شابا مثله يوضح له الأمور ويوجهه لأنهما يحملان نفس التفكير ويعيشان نفس الظروف فطريقة إيصال المعلومة تكون أسهل وأكثر وقعا.

 

الرأي التربوي

جنان الرويشداوي/ تربوية

قال الامام علي (عليه السلام): (جهل الشباب معذور وعلمه محصور)، ولو كان الشباب على اتصال مع الرجال المسنين ذوي الحكمة يستشيرونهَم في قراراتهم الحادة قبل تنفيذها، لاستطاعوا أن يجتازوا مرحلة الشباب المضطربة بسلام، إن عمل الشباب في شوق حاد إلى الأفكار الجديدة، إن مرحلة الشباب تعني سيطرة الدور الثوري، ولكل سن من سني العمر محاسن وعيوب، ولها تكاليف فعلينا استيعاب الشباب واشغالهم بما يتناسب مع طَموحاتهم و أفكارهم وملء اوقات الفراغ، فكل ممنوع مرغوب فكيف بالشباب واذا لم يكن تضاد افكار العلماء في المباحث العلمية، لما تقدم العلم ولولا تضاد الغرائز الحيوانية والتحكم الوجدان الأخلاقي لما وجد للأشخاص ذوي الارادة على أهوائهم فيصلون إلى مقام شامخ في التقوى ومكارم الاخلاق، ودائما هناك رغبات لدى الشباب متضادة علينا تحديدها في لزوم قياس الرغبات وخطر الإفراط والتفريط الامام علي يقول فكل تقصير به مضر وكل إفراط له مفسد

وعلى جيل الشباب ان يتحاشى تغيير المسائل الأصلية التي تشكل سعادة المجتمع، ولا يقترب منها، وإن يوجه رغباته الجديدة نحو مجاريها صحيحة الثمرة فيأخذ العلوم الجديدة، ويتعلم الأساليب الحديثة، ويستخدمها في اعماله، وبهذه الطريقة يتجدد المجتمع ويقود الناس خطوة نحو التقدم والرقي.

إن المسؤولية تقع على كاهل كل من له تأثير على بناء الفرد فالعائلة أولا ثم الأصدقاء والمجتمع والدين كلٌّ له دوره في تقنين هذه الثقافات الدخيلة والحد منها، فضلا عن تدعيم ثقافة الرفض لها في أوساط الشباب.

ضمياء العوادي