في عالم التكنولوجيا الحديثة وسهولة تناولها بيد الأطفال ووسط كما هائلا من القنوات الربحية الي عملتها الطفولة أصبح التخبط في المحتوى جليا، بوعي ناشره أو بدونه.

 كلما ازداد عدد الألوان في المقطع الفيديوي كلما جذب انتباه الأطفال أكثر فتجد الكرات الملونة التي تسحقها السيارة الكبيرة وكذلك البالونات، أو الشخصيات المتركبة الأجزاء ثم تقوم اليد بتقطيعها واستبدال أجزاء شخصية مكان أخرى، أو رمي هذه الشخصيات في حفرة والقاء بعض الكرات عليها وغيرها مما ينشر.

هذه الايحاءات التي تحمل في طياتها رسائل عنف وتمرد قد لا تلاحظ في سلوكيات الطفل بصورة مباشرة لكنها مع مرور الوقت تتحول إلى كتلة عناد وعنف يظهر أما على أضعف شخصية في المنزل كأن يكون الأصغر عمرا يكون حقلا لتجربة ما احتفظ به العقل الباطن أو العابه وحتى الطعام فانه يحاول أن يسحقه بقدمه أو بيده بقوة أو باستخدام أي شيء تحت متناول يده، ومع هذه الحركات لا يبدي انفعالا معينا كأن يوضح أنه يقوم بتعنيف هذه الأشياء، بل يتعامل معها بابتسامة، وبمنتهى البرود.

هذه الحالات التي تكثر عند الأطفال بسبب هذه المقاطع قد تكون مقدمات لجرائم ممكن أن يقوم بها مستقبلا أو حتى شذوذ، فلا بد من متابعة الأطفال في هذه المراحل العمرية لأنه قابل لخزن كل ما يراه وتطبيقه، إن لم يكن آنيا فبعد حين.

ضمياء العوادي