تجرُّ الخطى، وتعدّ الأشواط

ستة.. سبعة..

ثم اتكاء على الجدار العتيق،

في فِناء تكتنفه أسرار الغيب، وتجلله دعوة لا تستنزف الأيامُ بركتَها !!

جسدٌ متعبٌ بحمل تنوء منه الجبال ، وروحٌ محلّقة كفراشة يجذبها النور !

وبين الضلوع فؤاد يلهج بتراتيل العشق!!

ثمة همس يشبه وحي الملكوت،

يماثل دعوة قدسية !

اشتدّ الطلق،

غمرها وجد مضنٍ،

لفّتها غلالة من نور وعطر ،

وانشطر الجدار !!

في جوف البيت،

 ولدت الشمس،

تلقّفتها أيدي الحور،

فاض سناها يخطف الأبصار!

وتفتّقَ العطرُ كقارورة من تسنيم !!

وبعد ثلاث سيكون لقاء الحبيب مع الحبيب

لتبدأ رحلة عشقٍ وإخاء !!

خديجة أحمد موسى