ولدت ونشأت في أسرة غنية... تزوجت من طالب علم فقير، وما لبثا إلا أن شدا رحالهما نحو النجف الأشرف لينهل زوجها من العلوم الدينية بجوار يعسوب الدين، رزقت بطفل إلا أنه حلق نحو بساتين الجنة  في طفولته... رزقت طفلا ً آخر وحلق هو الآخر... تحملت صعوبات الغربة والفقر المدقع إلى درجة أنهما اضطرا لبيع أثاث المنزل حتى الفراش...

قال عنها العلامة الطباطبائي:"إنني ممتن لها بكتابتي لتفسير الميزان" و"لولا صبرها المحير للعقول لم أكن أستطع إكمال دراستي".

أي امرأة هذه: صبرها محيَر للعقول ...كتابة تفسير الميزان..! شخص كالعلامة لا يبالغ ولا يجامل...

حياة هذه المرأة كتاب عملي لأخلاق المعاشرة... وأسوة صبرٍ على صعاب طلب العلم مع قلة ذات اليد... حتى كأن مثل وراء كل رجل عظيم امرأة وضع لها، إنها العلوية قمر السادات التي قال عنها العلامة الطباطبائي رضوان الله تعالى عليه هي التي أوصلتني إلى ما أنا عليه...

فقد كانت قمرا بحق اذ أضاءت بنور صبر وبسمة رضا ليالي زوجها لتخط أنامله تفسيرا فريدا، فكانت جديرة بأن يكون الميزان بعظمته في ميزان حسناتها.

صديقة الموسوي