تحت جنح الليل تغفو العيون الساهدة، وتتوسد الاحلام الأجفان وتعلق الأرواح رائحتها في بقايا الجسد، هنا يصمت بكل ما فيه، صُراخ يعلو من الذاكرة، ترتعش من تلك الصرخة التي تضرب أوتار القلب، لا أحد يقوى على صراخ الذاكرة فتضج الذكريات في مشهد متكرر كل ليلة، تترك الوسادة وتحاول أن تقوم، تسقط مرة أخرى في مكان الذكريات، الأمنيات, العرس، تفترش أحلامها السوداء، تئن روحها كمداً وحزناً، مرت الساعة تلو الأخرى، ولم يرحل الظلام بعد، فمازالت النجوم معلقة في سماء المدينة، انتظرت قليلا حتى ينتهي الليل لتسمع صدى (يمه ذكريني)...

ساعد الله قلبَ كل أمِّ شهيدٍ في هذه اللَّيلة

مروة حسن الجبوري