سلام عليكم...
أنا أم لثلاثة أولاد في عمر المراهقة.. وقبل مدة اكتشفت عن طريق الصدفة أن أبني الكبير يشاهد مقاطعا فيدوية منافية للأخلاق, ومنذ ذلك اليوم لا أنام جيدا من التفكير والقلق بالآثار النفسية المترتبة على ذاكرته وميوله لاسيما وأنا اخشى أن تقوده هذه المشاهدات إلى ارتكاب افعالا سيئة, أو أن يلحظ أخوته ما يشاهده ويقلدوه بطريقة ما؛ خصوصا إنه الكبير ويفترض أن يكون مثلهم الأعلى.. ارشدوني أرجوكم؛ ماذا أفعل وكيف أتصرف وكيف يمكنني الوصول إلى نعمة الطمأنينة؟
عليكم السلام ورحمة الله سيدتنا الكريمة...
بدءا نشكر ثقتك في طرح المشكلة, كما نشكر حرصك على البحث عن حلا سريعا لها خصوصا وإن هذه المعوقات الاجتماعية منتشرة في عدد من العوائل بسبب ما تقدمه خدمة النت من إتاحة المحتوى مع غياب الرقابة, وإن العديد من العوائل يتعاملون مع هذا النوع من المشاكل بتهور وبعيدا من المختصين تحسبا من الوقوع في الحرج.. وهذا طبعا أمرا خاطئا لأننا معرضون جميعنا لشتى أنواع المواقف مع ابنائنا خصوصا في فترة المراهقة؛ لذا سترشدكم الاستاذة الاستشارية عن طريق مجموعة من الارشادات التي يمكن أن تساعدكم في تجاوز هذه الأزمة بشكل عام.
الإرشادات التي يجب على الأهل اتباعها للتخلص من هذه السلوكيات:
من أهم الخطوات التي لابد من معرفتها هي هل المراهق مدمن على مشاهدة هكذا أشياء ؟
فهو بحاجة لطبيب نفسي وإذا كان مجرد فضول و تسلية لابد من التصرف كالآتي:
1- معرفة الأسباب التي دفعت المراهق إلى القيام بهكذا سلوك سيء, وهذه نقطة مهمة جدا في علاج المشكلة .
2- محاولة اكتشاف هل تعرض المراهق إلى التنمر أو غيرها من المشكلات السلوكية ؟
3- عدم اشعار المراهق بأن الأهل يتجسسون عليه .
4- التأكد من المعلومة التي وصلت للولدين وخاصة إذا كانت من شخص ثان غير موثوق به .
5- تعريف المراهق بالمخاطر التي تتعلق بمشاهدة هذه الأشياء من الناحية الجسدية والنفسية .
6- شرح له عقوبة هذه المشاهد من وجهة نظر الدين الإسلامي المتمثلة بغضب الله أولا وهو الواهب للنعم.. الرحيم بعباده – شدي العقاب.
7- الابتعاد التام عن الضرب والعنف والتشهير .
8- استخدام لغة الحوار الهادئ معه لمعرفة ما يحتاجه .
9- الاتفاق معه بعدم استخدام الموبايل داخل غرفته الخاصة إن وجدت, ووضع أوقات محددة للاستخدام .
10- مراقبته بطريقة غير مباشرة .
11- في حال تم الانتباه من قبل الوالدين على عدم امتثال المراهق للنصائح يفضل سحب الموبايل منه كعقوبة على تصرفه .
12- وضع الأمان من خلال التحكم بموبايل المراهق وحجب هكذا مواقع أو من خلال حجبها من الانترنت الذي يبث داخل البيت .
13- توجيه المراهق وتطوير هواياته وتشجيعه على ممارسة الرياضة والرسم وهواياته كافة .
14- محاولة طلب المساعدة من أشخاص مختصين للتخلص من هذه المشكلة بالطرائق الصحيحة .
15- مراجعة مركز الإرشاد الأسري لتقديم النصح والإرشاد لأولياء الأمور من ناحية وللمراهق من ناحية أخرى.
الاستشارية زهراء الغانمي / مركز الإرشاد الأسري
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري