يعيشُ بالأملِ الإِنسانُ فهو ... إِذا  أضَاعَه زالَ عنه السعيُ والعملُ

لم يَعْبُدِ الناسُ كلُّ الناسِ في زمنٍ ... سِوى إِلهٍ له شأنٌ هو الأملُ

 

محاولات النجاح والوصول الى الهدف الذي ننظر اليه في امانيننا واحلامنا قد يتحقق طالما كانت محاولاتنا يشوبها الصدق في العمل والاخلاص مع الله، ولايمكننا الاعتقاد ان التخطيط والترتيب الكبير يجنبنا الخسارة او الفشل في بعض الاحيان ، فبذل مجهود مضاعف مع الاعمال التي تمنحنا الحياة والصورة المثالية ونتائج اكثر مما نتوقعه، منحتنا الثقة العالية بالله وبالمسيرة الحياتية والعملية التي جاءت تزف لنا التجارب والخبرات من اجل تلخيص المشوار العملي بشئ داعم وكبير في الوقت ذاته. 

فأتقن فن الصبر، فهو مفتاح الفرج، وتعلق بالأمل وتسلح بالإرادة، فالأمور الجيدة لا تأتي بسهولة

ولا يوجد في هذه الدنيا حظ، وحتى من ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، في الغالب يضيع الذهب من بين يديه قطعةً قطعة، إذا لم يحسن استثماره وكما جاء في المثل (ما تأتي به الرياح؛ تذهب به العواصف) فالعاقل هو من يستخدم ما تعلمه في الماضي كدروس وثمرة لنجاحه في الحاضر والمستقبل..فتكون طريقة تفكيره وسلوكه وفق ما املته عليه مسيرة حياته او ما اكتسبه من تجارب عمقت لديه الفكر ودقة التصرف مع نفسه ومع المحيطين به سواء في بيئته واسرته او في مسرح عمله الممتلئ بالمتناقضات والسلوكيات المتباينة والغريبة في بعض الأحيان، فالحياة سباق لاينتهي، ونحن في زحمة هذا السباق الذي تسوده الفوضى والأشكاليات الحياتية المتعددة قد تتعثر وينتابك اليأس، وتعيش في دوامة تبدو لك لانهاية لها، بيد ان الثقة بالله وبنفسك وبمن حولك من المخلصين تمكنك من السير مرة اخرى بخطوات جادة طالما ان الامل  والسعي موجودان.

 

سعاد البياتي