يعد العقم او تأخر الإنجاب من المشاكل الطبية او الصحية، وقد يلامس الحياة الاجتماعية ايضا"
يعرَف على أنه عدم قدرة الأزواج على الحمل بعد مرور سنة كاملة على الزواج مع الاخذ بعين الاعتبار وجود علاقة زوجية منتظمة وبعد مرور ستة أشهر إذا كانت الزوجة قد تجاوزت سن الخامسة والثلاثين وتكمن الأسباب الرئيسية للعقم عند الذكور وجود خلل في تكوين الحيوانات المنوية أو وجود مشاكل في وظيفة الحيوانات المنوية لأي سبب كان قد يؤثر على خصوبة الرجل
وتشمل دوالي الخصية، انسداد المسالك التناسلية، فشل الخصية، الخصيتين الهاجرتين، مجهول السبب (غير مفسر)، الاثار الجانبية لبعض الادوية المركبات الكيميائية (هرمون التستوستيرون )واستخدام أدوية الستيرويد طويل المدى وأدوية السرطان (العلاج الكيميائي) وبعض الأدوية المضادة للفطريات وبعض أدوية القرحة وبعض الأدوية الأخرى أن تعوق إنتاج الحيوانات المنوية وتقلل من خصوبة الذكور، والتعرض لالتهاب الغدد التناسلية.
اما الأسباب الوراثية فهي(عيوب في الكروموسومات)، والالتهابات، مشاكل هرمونية، أسباب مناعية، مشكلات في الوظيفة الجنسية، السرطان والمشاكل الصحية العامة قد تكون لها تأثير سلبي على خصوبة الرجل. وهناك عوامل بيئية وعامل تخص نمط الحياة اليومية أهمها الافراط في التدخين والعادات الغذائية غير الصحية والتي لها أثر سلبي بالغ على خصوبة الرجل. بالإضافة الى اجراء عمليات جراحية سابقة.
فحص وتشخيص العقم
الفحص البدني العام أو الفحص السريري والسيرة المرضية. يتضمن ذلك فحص الاعضاء التناسلية والسؤال عن أي حالات موروثة، أو مشاكل صحية مزمنة، أو أمراض، أو إصابات، أو جراحات قد تكون أثرت في الخصوبة
ولقياس عدد الحيوانات المنوية الموجودة به، وللبحث عن أي تشوهات في شكل الحيوانات المنوية وحركتها. غالبًا ما يكون هناك تفاوتًا كبيرًا في أعداد الحيوانات بين العينة والعينة التي تليها. في أغلب الحالات، يتم إجراء عدة اختبارات تحليل للمني على مدار مدة من الوقت للتأكد من دقة النتائج.
ويعد اجراء فحص السونار للخصيتين واجراء فحص الهرمونات وبعض الفحوصات الدقيقة الأخرى والتي لا تجرى بصورة روتينية لكل المراجعين
أعراض ممكن ان تعطي فكرة عن العقم الذكري
لان معظم الرجال المصابين بالعقم لا يلاحظون أي علامات غير عدم القدرة على الإنجاب، تشمل العلامات والأعراض المرتبطة بالعقم لدى الذكور ما يلي:
مشكلات في الوظيفة الجنسية، على سبيل المثال (خروج كميات صغيرة من سائل المنوي أو انخفاض الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب) وألم أو تورم منطقة الخصيتين والتهابات متكررة
نمو غير طبيعي للثدي (التثدي في الذكور) قلة شعر الوجه أو الجسم أو علامات أخرى على وجود خلل في الكروموسومات أو الهرمونات وقلة عدد الحيوانات المنوية عن الطبيعي (أقل من 15 مليون حيوان منوي في كل ملليلتر من المني
العلاج
اختيار نوع العلاج يكون مرتبطا بالسبب الرئيسي للعقم ولكن عادةً، لا يمكن تحديد سبب العقم بدقة. وحتى إذا لم يكن السبب محددًا بدقة، فيمكن ان يوصى بعلاجات أو إجراءات قد ينتج عنها حمل.
تشمل علاجات العقم لدى الذكور ما يلي:
تداخل جراحي مثل عملية دوالي الخصية
علاجات المشكلات المتعلقة بالجماع. يمكن أن تساعد الأدوية أو الاستشارات في تحسين الخصوبة في حالات، مثل ضعف الانتصاب أو سرعة القذف.
العلاجات والأدوية الهرمونية. قد يوصي الطبيب بالعلاج ببدائل الهرمونات أو بالأدوية في الحالات التي ينجم العقم فيها عن ارتفاع مستويات بعض الهرمونات أو انخفاضها أو عن مشكلات متعلقة بطريقة استهلاك الجسم للهرمونات.
التقنيات المساعدة
في الفترة التي سبقت ادخال تقنيات الانجاب (أطفال الانابيب)، هناك العديد من الأزواج الذين يعانون من العقم خصوصا في حالات العقم الذكري الشديد قد فقدوا الامل في ان يكون لديهم فرصة للحصول على الحمل. في وقت لاحق، أدى إدخال الحقن المجهري (ICSI) إلى تغيير طرق علاج العقم بشكل جذري وأصبح ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها للعلاج.
أصبحت التقنيات المساعدة على الإنجاب هي الحجر الأساس في علاج اغلب حالات العقم لدى الجنسين أو في الحالات التي لا يتوفر فيها العلاج أو وقد أسفرت بشكل فعال في الحمل. هذه التقنيات تتضمن اجراء تداخلات مباشرة بالحيوانات المنوية، أو البويضات، أو كليهما في محاولة للتحسين فرص الحمل.
الإجراءات
التلقيح الصناعي هو أحد الوسائل العلاجية التي تتم في المراكز الطبية لعلاج العقم. ويتم التلقيح الصناعي عن طريق حقن الحيوانات المنوية السليمة بعد أن يتم فصلها مختبريا عن الحيوانات المنوية المشوّهة أو البطيئة. ومن ثم يتم إدخالها إلى رحم المرأة عند اكتمال البويضة اي خلال أيام التبويض. ثم تترك الحيوانات المنوية تقوم بمهمتها من خلال دخولها الى قناة فالوب، ومن ثم يتم تلقيح البويضة وتخصيبها من قبل الحيوانات المنوية لكي يتم الحمل.
الحقن المجهري (الاخصاب الخارجي)
تعدّ عملية الحقن المجهريّ (ICSI) إحدى تقنيات المساعدة على الإنجاب التي تُستخدم لعلاج مشاكل العقم المرتبطة بالحيوانات المنوية، وذلك من خلال حقن الحيوان المنوي مباشرة في البويضة الناضجة (حيوان منوي واحد فقط لكل بيضة ناضجة) في داخل مختبرات خاصة وأجهزة دقيقة جدا لتوضع بعد ذلك البويضة المخصبة في رحم المرأة. وتُعدّ عملية الحقن المجهريّ ناجحة للغاية هذه الطريقة تعتبر المثالية والمفضلة حاليا وهذه الطريقة تعتبر تطور لأنه بهذه الطريقة من الممكن حدوث التلقيح حتى مع استخدام عدد قليل جدا من الحيوانات المنوية.
نصائح مهمة
لا يمكن تفادي العديد من أنواع العقم لدى الذكور. ومع ذلك، يمكنك تجنب بعض الأسباب المعروفة للعقم لدى الذكور. على سبيل المثال:
الامتناع عن التدخين. (السجائر والنرجيلة على حد سواء
الحفاظ على الوزن.
تجنب الأشياء التي تؤدي إلى سخونة الخصيتين لفترة طويلة. مثل وضع اللاب توب لفترات طويلة على اعلى الفخذ
تقليل الضغط النفسي.
الابتعاد عن مصادر الحرارة المباشرة ولفترات زمنية طويلة ومستمرة.
تجنب التعرض للمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة وغيرها من السموم.
تجنب استخدام العقاقير والمنشطات الهرمونية (لبناء العضلات) في قاعات بناء الاجسام والتي تستخدم بإفراط هذه الايام
احصائيات
على الرغم من أن العادات والتقاليد العامة كثيرا ما تعتبر مشكلة تأخر الانجاب خاصة بالمرأة ومن ضمنها مجتمعنا العراقي وبالتالي تتحمل الجزء الأكبر من التأثيرات النفسية الاجتماعية، فإن العقم يكون عادة متعدد العوامل وقد يشمل كلا الشريكين، حيث يوجد حوالي 40 ٪ من الحالات تتضمن وجود عامل نسائي كمسبب رئيسي؛ 30 ٪، من الأسباب تخص الرجل. 20٪، عوامل مجتمعة للذكور والإناث؛ وبقية 10 ٪ من الحالات لا تزال غير مفسرة، وبالتالي، فيما لا يقل عن 50 ٪ من الأزواج الذين يعانون من العقم يعود لوجود عامل او سبب يخص الرجل بالدرجة الأولى.
الدكتور حامد حسين الكلابي/ مستشفى سفير الإمام الحسين الجراحي
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري