غالبا ما تتعرض الزوجة للوجل حينما يغضب زوجها ويعلو صوته, لتدخل في دوامة الحيرة, كيف تتصرف ازاء غضبه المفرط ؟ فتختار الصمت ملاذا لها, خشيت ان يزداد الموقف حدة ويصل الى ما لا يحمد عقباه.
ولتخطي هذه المشكلة التي تعاني منها ثلة من الزوجات, سنستعرض في هذا المقال دراسة اجرواها مختصين في علم النفس والاجتماع, لربما تكون كفيلة في تخطي هذه المشكلة:
مسببات الغضب
اثبتت الدراسة ان الزوج يكون عصبي وحدي المزاج, لأنه الاكثر تحملا للأعباء العائلية, فينشأ غضبه عادةً بسبب كثرة ضغوطات الحياة اليومية؛ سواء في العمل أو المنزل، ومتى ما فهمَتِ الزوجةُ أهم مسببات غضب الزوج، استطاعت التعرُّف إلى السبب الحقيقي لغضبه، وسهل عليها تفادي ذلك في مستقبل حياتهما، وتحويل حالة الغضب إلى رضا.
وهذه العصبيةُ من الممكن أن تحتويها الزوجةُ بهدوءٍ وعقلانيةٍ لتمتصَّ غضب الزوج وانفعاله، بعدة طرق منها :
- يجب التركيز على حل المشكلة وعدم التوسع بالحوار ولومه, فاللوم غالباً لا يأتي بخير، لأنه يحطم كبرياء النفس، والجدال يعمل على اختلاف القلوب، وكثرته تؤدي إلى النفرة, ومع كثرة الاختلاف, تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليها.
-لا تجادليه وتحدثي بهدوء ومنطقية, مع إضافة عبارات من الود، والاحترام أثناء الحديث معه, لكسب ثقته وامتصاص غضبه, ولا تكرري الكلام بدون فائدة.
- الابتعاد عن الكلام الفظ أو التهديد, فهذه الطرق تؤدي لزيادة الحقد والمشاكل.
- حديدي موضع النـزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة، والتذكير بمشاكل قديمة، فذكرها يوسع نطاق الخلاف.
- تعلمي فن الاصغاء له بصدق, سيعزز شعوره بالاهتمام, ويقلل نوبات الغضب لديه.
- الابتعاد عن السخرية, والاستهزاء, والعبوس, وغض النظر عن الهفوات والخطأ غير المقصود.
- حينما تطلبي منه طلب لا تشعريه بانك توجهين اليه الاوامر, بل يجب أن تشعريه بانكِ تستشيريه قبل ان تطلبي منه شيء ما.
واخيرا عزيزتي, اعلمي ان الزواج السعيد مبني على ضبط النفس
وحب التعاون, والاعتراف بالخطأ, وعدم الالحاح، والصبر بتحمل ظروف الزوج سوى ان كانت مادية او صحية, والطاعة.
إعداد جنان الهلالي
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري