اليوم وبعد مرور زمن طويل وبعد أن انتهيت من عملي قررت أن أسافر حيث الأحداث التي عاشتها خالتي وزوجها في دفترها، خلت انها تكتب أحداث حياتها لكنني اكتشفت انها مجموعة حقائق  ارادت ان توردها ها هنا لتكون صدقة جارية لها :

*  "عليك أن تتعلم فن الصبر؛ لأنك وبكل بساطة تعيش لفترة مؤقتة في  دنيا فانية " ..

كنت امعن النظر في حياة خالتي التي كانت عبارة عن أحداث متواصلة وتصرفتْ مع كل حدث على حده فكان الصبر أسلوب حياتها الممزوج بالشكر لله عز وجل.

*  أغرب حالة عشتُها هي الحالة التي كنت فيها بعيدة عن الله، أحسست أنني امضي نحو طريق مظلم ليس له نهاية.

*  في كل تجربة لابد أن تختبرَ أمران اما النجاح واما الفشل، إلا في عبادة الله عز وجل فأنه لا طريق للفشل ابدا ما دمت تنشد رضاه وحده سبحانه.

*  لو كان الصدق سيئا لما اتخذه الصالحون طريقا ومنهجا، وهو نهج الأتقياء الذين أرادوا الوصول إلى الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.

*  ما كتبه الله تعالى لنا هو بصالحنا دائما حتى لو كانت لا تعجبنا أحداثه، هي فقط مسألة وقت عندها ندرك أنه لولا عنايته ورحمته لما استطعنا خوض غمار هذه الحياة.

وكأن خالتي الراحلة تريد أن تعلمني درسا نافعا فما دمت اعيش ينبغي علي التمسك بديني وعقيدتي، كانت لتقول لي نفس الكلام لو كانت بيننا.

جالت في خاطري أمور عديدة، فعظم هذه الدنيا لم يلهها عن الهدف الأساسي، اذ ينبغي لنا التفكير مليا بما سيؤول إليه حالنا إن نحن غفلنا عن هذا الهدف، إذ نتصور إن الحياة طويلة جدا وهناك فرصة دائما للتغيير ونتفاجأ إن زمام الأمور لم يعد بأيدينا، بعد أن قضينا العمر بالتسويف والأمل وإن التفكر والتدبر يجب أن يكون حافزا لنا للتقدم والتطور، والأخذ بأيدينا نحو الكمال الروحي والمعنوي الذي ينبغي على الإنسان أن ينشده لتحقيق ما يصبو إليه من النعيم المقيم.

رشا عبد الجبار ناصر