دبيبُ الأقدامِ يقتربْ

صهيلُ الخيلِ يكادُ يُسمعْ

سُحُبُ المآقي تتلبَّدُ بالدَّمعْ

جنونُ النبضِ لا يَهدأ

خفقُ الأرواحِ يبحثُ عن ملاذٍ آمن

رائحةُ دُخَانٍ وبقايا أنفاسٍ حرَّى تضوَّعت بالحزنِ في الأرجاء

إيقاعُ وجعٍ يتسرَّبُ إلى المسامع

هجيرُ يومٍ يطبقُ على الصدور

غمامٌ يتسيَّدُ الأجواء

عيونٌ تفتِّشُ عن السواد

نعم...

حانَ عهدُ الحِداد

إنها لحظةُ اعتلاءِ رايةِ الحزن

إنه المُصابُ الأعظمْ

وانفصمَ ظهرُ كربلاء...

إيمان الحجيمي