لو أني أعود!

آه.. كيف أعود؟

كم ستبلغ مسافة الألم حتى ألقاك!

لكن.. كيف ألتقيك وأنا مدجج بالنقض والخذلان؟

أسفا.. رسالتي التي حملتها عنك سفكوا حبرها وهي في مهد الكرامة...

آه سيدي... ليتني أطوي البعد وأعود.. أعود لأستوطن أعتاب خطواتك

علَّني أتلقى طعنات الغدر في صدري قبل أن تخترق قلبك الصبور...

ربما حينها أطرد بين يديك لظى الحسرة من روحي، وابكيك مصيبة قوم أفل في أعينهم الحق حتى ضلوا سبل الهداية...

آه لو تدري سيدي كم وددت أن أكون في انتظارك ها هنا........

لكني والله أعلم إني لن ألقاك على الأرض

فمن يعرفك يدرك جيدا أن لا سبيل أليق للسعادة كما الشهادة بين يديك..

لذا سأنتظر لحظة انعتاقي من الدنيا؛ حتى ألقاك ذات خلود.

 

مونولوج داخلي لمسلم بن عقيل

ايمان الحجيمي